انطلاق انتخابات مجلس الشعب في مركز محافظة اللاذقية.. ١٥٠ ناخباً يختارون ٣ مقاعد لتمثيل مدينة اللاذقية
الوحدة – تمام ضاهر
انطلقت عند التاسعة من صباح اليوم الأحد انتخابات مجلس الشعب في مركز محافظة اللاذقية وسائر المراكز في مناطق الحفة والقرداحة وجبلة، وذلك بهدف انتخاب ٣ مقاعد تمثيلية لمدينة اللاذقية من أصل ٧ مقاعد لتمثيل المحافظة تحت قبة المجلس.
رئيس اللجنة الفرعية للانتخابات د. محمد ياسر ضاما أشار في تصريح خاص لصحيفة الوحدة إلى أن انتخابات مجلس الشعب تجري وفق آلية جديدة من الأعلى إلى الأسفل بسبب وجود أعداد كبيرة من المهجّرين والمفقودين نتيجة الحرب، حيث جرى البحث من ضمن المجتمع السوري عن خيرة الناس، وأوضح أنه تم اختيار الهيئة الناخبة من ضمن ٤٠٠ شخص وفق مؤهلات الكفاءة والشهادة الجامعية، مؤكداً اختيار ١٥٠ ناخباً في مركز مدينة اللاذقية منهم ٢٢ شهادة دكتوراه، و١٣ شهادة ماجستير، و١٣٣ جامعياً، ولفت الدكتور ضاما إلى أنه سيتم اختيار ٣ أعضاء اليوم من أصل ١٥٠ لتمثيل الإخوة المواطنين تحت قبة مجلس الشعب.
من جانبهم وصف المرشحون إلى انتخابات مجلس الشعب أجواء الانتخابات بأنها كانت على درجة عالية من الشفافية والأريحية، وجرت ضمن أجواء هادئة. المرشح سامي صوفي عن مدينة اللاذقية أشار إلى أن تجربة الانتخابات هي الأولى ولأول مرة نعيش هذه المشاعر منذ لحظة تقديم الطلبات إلى اللجنة الفرعية مروراً باجتماعات الأيام الأربعة، حيث جرت قراءة البيان الانتخابي لكل مرشح، ونوّه المرشح صوفي إلى فسح المجال للمناقشات عن كل بيان، وهذه حالة جديدة لم يسبق لنا أن نعيشها في بلدنا، واعتبر أن ذلك هو مؤشر لمرحلة جديدة قادمة في مستقبل سوريا الذي نتمناه مشرقاً، ويعكس تطور البلاد.
من جانبه أشار المرشح والناخب بشار كيلو إلى أن انتخابات مجلس الشعب استطاعت أن تجمع كافة السوريين وبجميع مكوناتهم وسط أجواء انتخابية هادئة ومريحة، وأنّ قاعة الانتخابات اليوم في مركز مدينة اللاذقية التي شهدت هذه الأجواء للمرة الأولى في تاريخ البلاد هي انعكاس لسوريا المستقبل.
المرشح والناخب نصر داهود سعيد أكد بدوره أن هذه الانتخابات تسير وسط أجواء من الشفافية ودون أية مشاكل تذكر، وأنّ هناك أجواء مريحة بدت على وجوه الجميع لأنهم يعيشون هذا اليوم بعد أكثر من ٦٠ عاماً من الاستبداد، وأنّ السوريين مقبلون على عقد اجتماعي جديد يؤسس لدستور يشارك فيه الجميع، وينظم الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في سوريا، ويعدنا بدولة عصرية.