الفاتورة مدفوعة والكابلات مسروقة.. والمواطن يدفع الثمن مرتين!

الوحدة – تغريد زيود
تعرضت عشرات الأحياء في مدينة اللاذقية خلال فترة وجيزة لسرقة كابلاتها الهاتفية، مما أدى إلى خروج آلاف الخطوط الهاتفية عن الخدمة، وانقطاع كافة خدمات الإنترنت للمشتركين في بوابات ADSL.
وكما جرت العادة يستغرق إعادة تركيب بعض أنواع هذه الكابلات وقتاً قد يتجاوز الشهر أو الشهرين، بسبب عدم توفرها، على عكس الكابلات الضوئية المتوفرة بكثرة، والتي يمكن استبدالها في وقت قياسي، علماً أن الشركة تعمل بكامل طاقتها لإعادة أكبر عدد ممكن من الخطوط إلى الخدمة.
ولكن المضحك المبكي في الموضوع أن المواطن في الحالات المتعثرة للإصلاح سيدفع الثمن مرتين: الأولى عند انقطاع كافة الخدمات الهاتفية والإنترنت بسبب ضعاف النفوس والسرقات العشوائية، وسيعاقب مرة ثانية بدفع فاتورة هو أساساً لم يستفد من خدماتها، مع العلم أن أقل فاتورة هي بحجم 1 ميجا، والتي تصل تكلفتها خلال دورة واحدة إلى 40 ألف ليرة، فما بالكم بمن تصل فاتورته إلى 80 ألف ليرة وأكثر!
ولكن يحق لنا أن نسأل: لطالما تمتعت الشركة السورية للاتصالات بأحقية قطع الخدمة عن الخطوط عند التخلف أو التأخر عن الدفع “بكبسة زر”، أفلا تستطيع هذه الشركة أن تحدد هذه الخطوط المسروقة والخارجة عن الخدمة، وتعفيها من دفع الفواتير “بكبسة زر” أيضاً؟.
نأمل من الجهات المعنية النظر في هذا الموضوع بكل جدية، لأن الكثيرين بدأوا يلتفتون إلى أن الإنترنت الفضائي أصبح يزحف إلى أحياء المدينة، ومن تعرضت كابلاتهم للسرقة وطال انتظارهم للإصلاح باتوا يتساءلون: كيف الطريق إلى الإنترنت الفضائي؟، فهل هذه مصادفة بريئة؟.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار