خطاب الرئيس الشرع كلمة لخَّصت قصة سوريا أرضاً وشعباً

الوحدة – سليمان حسين
أخيراً، اعتلى الرئيس السوري المنبر الشاغر منذ عقود طويلة، وقف السيد الرئيس أحمد الشرع أمام الجميع في منصّة الأمم المتحدة بكل ثبات، متحدثاً عن قصة سوريا المستقبل، حيث تكلّم أمام الجميع بلغة الشعب المنتصر الذي صبر على معاناة طوال، وضع الحضور أمام مشهد طويل من ظلم دام لسنوات طويلة، واصفاً دمشق بعاصمة الحضارات التي حكمها نظام قمعي.
أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها 80 في نيويورك، لخّصت كلمة الرئيس الشرع لحظات حكم استباح كل شيء، ابتعد عن لغة الانتقام عبر نصر بلا ثأر، واصفاً الفنون الإجرامية المتنوعة التي مارسها النظام البائد على شعب يطالب بالحرية والكرامة، نظام رفض لغة السياسة والحلول المطروحة من كل حدب وصوب، واصفاً مأساة سجناء الرأي والمعتقلات، وعمليات التهديم والتهجير والقتل الجماعي عبر الأسلحة الكيماوية، فكان لا بدّ للشعب الثائر سوى خيار المواجهة والتحضير لعمل عسكري سريع أنهى خلاله وجود هذا الحكم، لتتقدم فُرص الاستقرار وإحلال السلام على الشعب برمته، واضعاً الإنجاز السوري أمام الشعب برمته كاشفاً الغطاء عن الأطراف التي تُثير النعرات الطائفية وتطالب بمشاريع تقسيم البلاد.
‏وضعت كلمة السيد الرئيس الجميع أمام مسؤولياتهم، مؤكداً محاسبة الخارجين عن القانون بحق المدنيين، مطالباً بكبح الجرائم الإسرائيلية واستهدافها للأراضي السورية وخرق معاهدات فض الاشتباك، داعياً لإزالة العقوبات عن كاهل الشعب السوري الذي تحمّل كافّة أشكال الحرمان.
‏غير أن اللافت خلال ظهور السيد الرئيس أمام زعماء العالم هو الاحتفالات العفوية أمام شاشات عرض عملاقة، عمّت أصقاع البلاد، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على الوعي الشعبي لنهوض سوريا من جديد لمواكبة عمليات التقدّم العالمي، والدخول في معترك عمليات الإعمار، والتطور الاقتصادي والعلمي، وعودة جميع المهجرين إلى وطنهم الأغلى، لتبقى سوريا الموحدة أمّ الجميع.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار