سوريا تعيد صياغة موقعها بالعالم

الوحدة- باسم حسن عباس
أن يشارك رئيس سوري في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بعد انقطاع دام لستة عقود؛ فهذا مكسب لسوريا وحضور على المستوى الدولي والأممي، فكيف والعالم اليوم سيتابع كلمة سيادة الرئيس أحمدالشرع، ففي ذلك من الدلالة ما يكفي ليفتح العيون المغمضة على أهمية أن تكون سوريا قلب العالم ومحور اهتمامه.
سوريا ماضية في تنفيذ مشروعها الوطني مهما كانت التحديات ومهما كثرت الأحجار المرمية في طريقها قصداً أو عمداً كيف لا وهي البلد الذي اعتاد أن يطير بجناحين من ذهب وهذه المرة تحطّ على منبر الأمم المتحدة لتقول كلمتها ويسمعها العالم بعد هجران استمر قرابة الستين عاماً، وعلى العالم أن يدرك أنه سيبقى موجوعاً إذا لم يكن قلبه -سوريا- سليماً فليمد العالم يد العون لسوريا ويشارك في رفع العقوبات الظالمة عنها وعن شعبها وفي ذلك ما يمكنها من متابعة برنامجها الوطني في عودة المهجرين وبدء مسيرة الإعمار والنهوض والتنمية المجتمعية وأن يكون المعين أيضاً في تمكين سوريا من استعادة سيادتها على كامل أراضيها.
لقاءات عديدة هامة مع شخصيات دولية رؤساء ودول وحكومات عقدها السيد الرئيس أحمد الشرع مفيدة للغاية في عرض وجهة النظر السورية ونقل هواجس السوريين وتمكين علاقات سوريا مع العالم وفي ذلك مصلحة متبادلة تعيد سوريا إلى دورها المفقود بما يعزز الأمن والسلم الدوليين كما ويعزز استقرار سوريا لأنه لن يستقر العالم إذا لم تكن سوريا مستقرة.
العالم بدأ يتفهم حقيقة وأهمية أن تكون سوريا دولة موحّدة فلا تقسيم ولا انفصال واللحظة السياسية تقول ذلك.
سوريا في الأمم المتحدة تعيد ما انقطع عبر عقود وكلمتها ستكون الفصل والسوريون جميعاً سيكونون على منبر الأمم المتحدة يعلنون بصوت واحد: سوريا واحدة موحّدة.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار