أزهار الزينة وجدواها الاقتصادية

الوحدة – ماهر غانم
تمتاز المنطقة الساحلية بمناخ معتدل يساعد على زراعة مختلف أنواع وأصناف النباتات والخضار والفواكه، بالإضافة إلى زراعة أزهار الزينة التي انتشرت بكثافة في السنوات العشر الماضية.
وللحديث عن واقع زراعتها التقت الوحدة مع المهندس سومر داؤد مدير مركز السن الزراعي والذي بدأ بتعداد أنواع الأزهار المنتشرة ضمن البيوت المحمية: زهرة الجوري بألوانها الأحمر والخمري والأبيض، زهرة الكريز بلونيها الأبيض والبنفسجي، زهرة الجبس بلونيها الأبيض والأصفر، زهرة اللافندر (المنتور)، زهرة القرنفل بألوانها الخمري والأبيض والزهري والأبيض المعرق بالأحمر.
أسباب الانتشار:
وعزا داؤد كثرة زراعة أزهار الزينة كون مناخ المنطقة الساحلية ملائم، وعزوف المزارعين عن زراعة الخضار لكلفتها العالية، والسبب الرئيسي هو جدواها الاقتصادية الكبيرة نسبياً، فهذه الزراعة قليلة المتطلبات المتمثلة بعمليات الخدمة من رش وحراثة ومواد عضوية وأسمدة، وتعطي موسمين في كل عام، مع العلم أن زهرة الجوري تبدأ بالإزهار من منتصف فصل الربيع حتى نهاية فصل الصيف.
أهم الصعوبات:
خلال تجوالنا في عدة مزارع محمية، التقينا عدد من المزارعين الذين أجمعوا على صعوبة التسويق، فبعد جمع المحصول وإرساله إلى مراكز المدن الرئيسية (دمشق – حلب – حمص)، يقوم التاجر بالتحكم بالتسعير معتمداً على حاجة المزارعين وقصر مدة حياة الزهرة بعد قطافها، وأكد المزارعون على الحاجة إلى إنشاء سوق خاص لأزهار الزينة في اللاذقية وجبلة طرطوس، والعمل على تصدير الفائض الكبير، وبخاصة إلى دول الخليج للحصول على القطع الاجنبي الذي يساهم في رفد خزينة الدولة.
وتابع المزارعون أنه قبل زراعة الأزهار كنا نستورد من لبنان والخارج، والآن أصبح لدينا فائض يحتاج إلى اهتمام ورعاية من وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد، وطالبوا بإضافة أنواع أخرى من أزهار الزينة أو التشكيل كالتوليب الذي يعد من أغلى أنواع الزهور في العالم، من خلال السماح باستيراد أبصال التوليب المناسبة للزراعة في منطقتنا.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار