الوحدة – رنا ياسين غانم
أقيم في قصر الثقافة في بانياس بازار «وفاق 2» تحت عنوان “ترجع أحلى ما كانت”، بتنظيم وإشراف من هيئة الوفاق السورية للعمل الاجتماعي التنموي، ليكون مساحة لدعم المواهب المحلية وإحياء قيم التآلف والمحبة، وعن البازار تحدثت مؤسسة الهيئة المهندسة ميرفت عثمان قائلة: “إن هيئة الوفاق تشكلت من مجموعة من الشباب والشابات المتطوعين الذين أرادوا تقديم خدمات تعيد الألق إلى المجتمع السوري بقيمه الأصيلة، فكان الهدف إبراز هذه القيم وإزالة الغبار عنها، وأكدت أن الهيئة تسعى لتجسيد معنى اسمها من خلال خطة عمل اجتماعية وتنموية تركز على الأسرة والأم والطفل واليافع من النواحي الجسدية والمعنوية والنفسية، لتتحقق بين العائلات حالة حقيقية من الوفاق، وقد حققت الأنشطة السابقة التي نفذتها الهيئة نتائج ملموسة وأعادت جمع الناس حول القيم التي عرف بها المجتمع السوري”.
وأكدت المهندسة عثمان أن بازار “وفاق” ينطلق من هذا البعد الاجتماعي والتنموي، إذ يجمع العارضين والمشاركين من مختلف الأطياف والمناطق ليخلق مساحة للتلاقي والتعارف وتبادل الخبرات، كما يسعى إلى دعم تنموي عبر الترويج والتسويق للمنتجات والفعاليات الاقتصادية، وهذا ما يكسبه أهمية خاصة مع موسم افتتاح المدارس، حيث شاركت مكتبات القرطاسية وفي مقدمتها شركة “رانا” لتوفير مستلزمات الطلاب، منوهة أن جميع هذه الخدمات مقدمة مجاناً، ما يجعل البازار أحد الأنشطة القليلة التي تتيح المشاركة دون مقابل وتحقق للعارضين فائدة حقيقية.
وأشارت مؤسسة هيئة الوفاق إلى أن البازار يضم نحو ثلاثين مشاركاً يعرضون أعمالاً متنوعة تشمل الحرف اليدوية والفخار والزخرفة والأطعمة التراثية، إضافة إلى فنون الأرابيسك الدمشقي، كما يحضر فنانون وحرفيون بمنتجاتهم الخاصة.
من جانبه أوضح عضو الهيئة معتز قاسم أن الفكرة ولدت لدعم وتنمية المجتمع السوري عبر مشاريع تطوعية مشتركة في بانياس ومحافظة طرطوس عموماً، مع العمل على التوسع في المحافظات الأخرى، وأكد أن البازار يوفر فرصة لأصحاب الأعمال اليدوية الذين يفتقرون إلى أماكن دائمة للعرض والبيع.
بينما أشار عضو الهيئة إبراهيم الزير إلى أن المشروع غير ربحي ويهدف في المقام الأول إلى إعادة الألفة والمحبة بين مختلف فئات بانياس ومكوناتها، مع توفير مصدر دخل لبعض المشاركين الذين يعتمدون على منتجاتهم في إعالة أسرهم.
وفي لقاء الوحدة مع بعض المشاركين:
قالت الفنانة التشكيلية ميس مصطفى: “شاركت بلوحات زيتية تعبر عن الطبيعة والطفولة بألوان الفرح لأن من حقنا أن نفرح وأن نعود إلى الحياة والعمل والتفاؤل، مؤكدة أن أهمية هذه الأنشطة تكمن في اللقاءات التي تجمع بين المواهب”.
وقالت ايليزا ديب: ” شاركت اليوم بمشروع كاندي من الخرز، حيث أصنع القطع حسب رغبة وطلب الزبونة من حيث اللون والموديل وتضم الأعمال حقائب، صواني وأعمال لأعياد الميلاد وغيرها”، لافتة إلى أنه ورغم صعوبة هذه الأعمال إلا أن التعب يتلاشى عند رؤية رضا الزبون، مضيفة أن هذا النوع من الأنشطة يساعدنا في التسويق وتعريف الناس بمنتجاتنا.
وقال حافظ سعود: ” شاركت بالشرقيات والفخاريات من أجل إحياء التراث الشرقي القديم وأكد أن الطهي في مقلي الفخار له طعم مميز، مشيراً إلى أن “مشاركته تعد فرصة ليتعرف الناس على منتجاتنا وتفتح باباً للتسويق”.
وقدمت المهندسة المدنية حنان عثمان منتجات طبيعية للعناية بالبشرة والشعر، معتبرة أنها أكثر أماناً من المنتجات الأخرى، وقالت: “ساهمت مشاركتي بشكل كبير في تعريف الناس بمنتجاتي”.
أيضاً شاركت روعة شاهين بأعمال الكروشيه التي تلامس مشاعرها لأنها رسامة، حسب قولها مضيفة أنه نظراً لصعوبة تأمين المواد وغلاء أسعارها انتقلت من الرسم إلى الكروشيه، إضافة إلى لوحات من السيراميك حتى أنني استخدمت لحاء الشجر لصنع هذه اللوحات عند عدم توفر المواد، كما أكدت أن هذه المشاركة تعزز ثقتنا بأنفسنا وتعرف الناس بمنتجاتنا وتفتح لنا آفاقاً للتسويق والبيع.
أخيراً كان لقاؤنا مع سندس الأعسر بمشاركتها الرابعة في هذه المعارض، مؤكدةً أن مشاركتها ساهمت في شهرتها وساعدتها في التسويق، وعن مشاركتها الحالية في بازار “وفاق” قالت: “شاركت بالريزن الإيبوكسي وتتضمن مضايف، صواني وتعليقات وغيرها وهي تحتاج وقتاً كونها مادة سائلة لا تتصلب إلا بعد مضي وقت، بعدها ندخل الكتابة ونعود ونضع طبقة أخرى وننتظرها حتى تتصلب مرة ثانية”.
تصفح المزيد..