اتحاد فلاحي اللاذقية: دين لأجل وتسهيلات لمربي الثروة الحيوانية

الوحدة – نعمان أصلان

يشكل تأمين الأعلاف أحد أهم المشاكل التي تواجه مربّي الثروة الحيوانية، نتيجة الأسعار المرتفعة التي تفوق قدرتهم، ما دفع الكثير من المربّين إلى بيع ما يملكونه من حيوانات.

ولأجل ذلك عقد رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية اجتماعاً مشتركاً مع مدير فرع أعلاف المحافظة.

وناقشا فيه هذه المشكلة وأسباب عدم استجرار المربّين لمادة الأعلاف المنتجة من قبل المؤسسة العامة للأعلاف.

وتلخصت المشكلة في عجز المربين عن دفع قيمة المادة دفعة واحدة ما يدفعهم للقطاع الخاص.

وتبين أن القطاع الخاص يمنحهم تسهيلات في الدفع ما يتيح لهم السداد بعد بيع الحليب، بثمن أعلى وبفائدة أكبر.

واستعراض المشاركين في الاجتماع الموضوع من كافة جوانبه.

واتفقوا على بيع كمية 2.5 طن، أي 50 كيساً من مادة “الجاهز حلوب” ديناً لمدة أقصاها 15 يوماً.

وتبدأ المدة اعتباراً من يوم تسليم المادة، وذلك بكفالة رئيس الجمعية ورئيس الرابطة الفلاحية.

ومن المقرر البدء من جبلة على سبيل التجريب، ومن ثم يعمم ذلك على باقي المراكز في حال نجاح التجربة.

تصريحات رئيس الرابطة الفلاحية

ومن جهته عبر محمد حسن رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة الذي عقد الاجتماع، عن شكره لرئيس اتحاد فلاحي اللاذقية السيد ماجد محمو.

وأكد أن السيد ماجد محمو حريص على متابعته لكل ما يهم الفلاحين ومربو الثروة الحيوانية.

كما شكر رئيس الرابطة الفلاحية بجبلة إدارة المؤسسة العامة للأعلاف على استجابتها لمطالب اتحاد الفلاحين.

حيث ستحقق مصلحة الجانبين، ولاسيما المربّين الذين سيتمكنون من الحصول على الأعلاف اللازمة لحيواناتهم بأسعار تنافسية وجودة عالية.

وبيّن حسن أن الفلاحين سيكونون بمأمن من استغلال التجار وتقليل الخسائر التي يتكبدونها جراء الوضع السابق ونخفيف أجور النقل عنهم.

وأكد أن الفائدة عائدة على المؤسسة التي سيتاح لها بيع منتجاتها للمربين.

وأكد أن الرابطة ستكون الضامن لحقوق المؤسسة في حال امتناع رئيس الجمعية الفلاحية عن تسديد قيم مستلزماته من الأعلاف.

مبيناً أن عدد الجمعيات التي استفادت من القرار وصل إلى 11 جمعية فلاحية.

تصريحات من مكتب الجاهزية في الساحل السوري

وقال السيد عبد القادر عنان، عضو مكتب الجاهزية في الساحل السوري إن الهدف من هذه التجربة تحقيق الإفادة للمربّين.

ووضح أن المربين سيستفادون من خلال منحهم المادة العلفية اللازمة لقطعانهم بجودة عالية وأسعار منافسة للقطاع الخاص.

ويصل الفارق السعري بين الأعلاف الممنوحة من قبل المؤسسة وأعلاف القطاع الخاص إلى 100 ألف ليرة سورية للطن.

وأضاف عنان أن المادة تُعطى “ديناً لأجل” لمدة 15 يوماً، وذلك كنوع من التسهيلات للمربّين، وهو أقصى ما يمكن للمؤسسة تقديمه وفقاً للأنظمة والقوانين النافذة.

لافتاً إلى أن الأمر يحقق من جانب آخر مصلحة المؤسسة العامة للأعلاف، وذلك من ناحية مساهمته في تصريف المخزون الموجود في مستودعاتها من المواد العلفية.

تصريحات مدير فرع اللاذقية للمؤسسة العامة للأعلاف

وقال المهندس سائر حبيب مدير فرع اللاذقية للمؤسسة العامة للأعلاف إن هذا القرار هو دعم للمربين، ولا سيما الصغار منهم.

وأكد أن القرار يأتي ضمن إطار الأهداف التي تسعى إليها المؤسسة، والكامنة في تأمين المادة العلفية للمربّين بالكميات التي يريدونها وبالجودة التي يطلبونها.

مؤكداً أن التطبيق بدأ من رابطة جبلة التي قدمت الفكرة وحظيت بموافقة إدارة المؤسسة العامة للأعلاف بدمشق.

لافتاً إلى وجود توجه لنقل التجربة إلى مركز أعلاف بانياس، وفي حال نجاح التجربتين، ستنقل إلى باقي مراكز  المؤسسة وفروعها في المحافظات، وكل ذلك بهدف خدمة جميع المربين.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار