“حلمي أرجع على سوريا”.. من أنقاض حلب إلى قلعة دمشق.. الطفل المعجزة يفتتح تبرعات إعادة الإعمار

الوحدة – يارا السكري

أثار الطفل محمود المعروف ب “الطفل المعجزة” خلال إطلاق “صندوق التنمية السوري” تفاعلاً بحضوره وكلماته حول أمنياته بالعودة إلى سوريا، حيث أظهر الرئيس أحمد الشرع تأثراً بكلماته واحتضنه أمام الحضور.

محمود الطفل الذي اُنتشل رضيعاً من تحت ركام منزله في حلب بحي الأنصار الشرقي جراء قصف منزله ببرميل متفجر عام 2014، حيث تمكنت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني من إنقاذه، يعود بعد أعوام ليرتفع صوته قائلاً: “حلمي أرجع على سوريا، حلمي بمدرسة آمنة ببلدي أتعلم فيها تاريخ وحضارة بلدي، بحلم ألعب بالساحات، وأسكن ببيت مع والدتي ونبدأ حكاية جديدة كلها حياة واستقرار”.

محمود أقام مع والدته عند خالته في تركيا، ويأمل بالعودة والسكن والدراسة في سوريا بعد إعادة بناء منزله، افتتح تبرعات صندوق التنمية السوري عبر تبرعه بجزء من مصروفه الشخصي، داعياً الجميع للمشاركة في هذا العمل الخيري.

وكان وزير الطوارى وإدارة الكوارث رائد الصالح التقى الطفل محمود مع والدته في مقر الوزارة بدمشق، وعبّر عن سعادته باللقاء، مؤكداً أن الطفل الذي ظلّ تحت الأنقاض لأكثر من 16 ساعة أصبح اليوم رمزاً للأمل والإيمان في وجه المحن، ومشيراً إلى أن قصة محمود تجسّد تضحيات كوادر الدفاع المدني السوري، الذين قدموا 321 شهيداً خلال أداء واجبهم الإنساني، وتمكنوا من إنقاذ أكثر من 130 ألف شخص خلال السنوات الماضية، ومعتبراً أن لقاء “الطفل المعجزة” يحمل رمزية وطنية عميقة، ويؤكد استمرار الرسالة الإنسانية التي يحملها العاملون في الطوارئ والدفاع المدني.

تصفح المزيد..
آخر الأخبار