العدد: 9411
الأحد-25-8-2019
غريب عجيب أمر القائمين على أمور منتخبنا الوطني للرجال، فعشرة أيام فقط تفصلنا عن بداية الامتحان أمام منتخب الفلبين برسم الجولة الأولى من التصفيات الثنائية المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا معاً وأكثر من أمر مازال عالقاً ولم يتم اتخاذ القرار النهائي به وكأن الموضوع لا يعني قيادتنا الرياضية المعني الأول والأخير بذلك في ظل استقالة اتحاد الكرة منذ البداية الكارثية بدورة غرب آسيا والخسارة التاريخية أمام منتخب لبنان الشقيق بهدفين لهدف قبل أن ينهي منتخبنا المشاركة الأسوأ بتاريخه بهذه البطولة واحتلاله المركز الأخير المفجع لكل عاشق للمنتخب.
موضوع زاويتنا ليس مناقشة هذا الأمر بل هو حالة التخبط الكبيرة التي يعيشها المنتخب لغاية كتابة هذه الأسطر وأهمها أنه لغاية الآن يعيش بحالة استراحة سلبية فلا معسكر لا خارجي ولا داخلي قبل مباراة افتتاح مشاركتنا بالتصفيات العالمية أمام الفلبين يوم الخامس من أيلول القادم، أي أن عشرة أيام بلياليها فقط تفصلنا عن هذه الموقعة ولاعبونا كل فرد منهم يغرد مع ناديه خارج سرب المنتخب سواء المحترفين بالخارج أو لاعبينا المحليين، والأنكى أن جلهم يشارك بدورة ودية لا تغني عن جوع بالنسبة لهم كلاعبين دوليين (دورة تشرين الكروية) والخوف كل الخوف من إصابة أحدهم قبل أيام من المباراة سيما وأن الأسماء المسموح لها بالمشاركة بالمباراة رفعت منذ أيام للفيفا ولا مجال للتبديل في حال وقعت اي إصابة لا سمح الله لكنها قد تقع.
كما أنه من غير المعقول لغاية الآن لم يتم تعيين بديل لمنصب مدير المنتخب بعد استقالة المدير السابق نجم منتخبنا الوطني سابقا رضوان الشيخ حسن قبل أيام من الاستحقاق الهام ولأسباب سربت للشارع الرياضي نتيجة امتعاضه من أسماء القائمة النهائية التي تم اعتمادها من قبل مدرب المنتخب فجر إبراهيم وعدم رضاه عنها خاصة وأنها ضمت أكثر من لاعب مصاب وغير جاهز للمشاركة وكذلك عدم أحقية أكثر من لاعب بتمثيل المنتخب حسب وجهة نظره وإن هناك الكثير من اللاعبين يستحقون ذلك.
إذا عشرة ايام سنقضيها على أعصابنا نحن عشاق منتخب الوطن ودعواتنا ستتالى لتحقيق نتيجة جيدة بهذه المباراة لتكون عونا لنا بقادمات المباريات وخوفنا ان لا تكون دعواتنا كافية وسط هذا التخبط والضياع بمسيرة المنتخب التحضيرية.
بالنهاية لن نغوص بهموم المنتخب الفنية وسنكتفي بهذه الهموم الإدارية وسننتظر ماستحمله لنا هذه المباراة وكلنا امل بإعادة الفرحة لجمهورنا المتعطش لفرحة كروية بعد النكسات المتتالية مؤخرآ .
ثائر أسعد