العدد: 9410
الخميس : 22-8-2019
بين الروح والكلمة لا مسافة، بل تمازج جدلي عميق يصدح بمكنونات قد تسافر مع الغيم، أو قد تسافر فينا، لكنها بكل حالاتها تصطف، تلتحف جل المفردات، فيها مساحات ومساحات من جغرافية وزمن، و تتأنق السطور لرسم سماءات تشبهنا، من زمن مؤلم مرّ على سورية الحبيبة اصطبغت كل المعاني بالحزن والحب معاً، بعناق لا يحتمل أي فراق.
من هوى الحب لبلدنا الحبيب، باحت الروح بما جالت به هذه السنوات في قصص تملأ كتباً وتواريخ مديدة، تحكي شغف هذه الدروب لنقاء أوابدها دائماً، من هذه القصص، ارتسم بعضها على منبر دار الأسد باللاذقية بحضور د. محمد ياسين صبيح ود. أدريانا إبراهيم وحضور جماهيري من الكتّاب والمهتمين بالقصة القصيرة والقصيرة جداً في ظهرية أدبية قدم فيها د. صبيح مجموعة متميزة من القصص القصيرة جداً كانت بعنوان ( انعكاس – علو – محاولة – المبدع – الحرب – اجتهاد – حلم – الباب – عبور – معادلات – دهشة).
ود. محمد ياسين صبيح هو دكتور مهندس, مدرس بجامعة تشرين وهو نائب العميد للشؤون الإدارية كما أنه كاتب وناقد ورئيس رابطة القصة القصيرة جداً في سورية، له مؤلفات عدة في القصة ( ق. ق .ج ) وفي الشعر، يكتب في العديد من المجلات الثقافية المحلية والعربية، مع المساهمة والمشاركة بالعديد من الملتقيات الأدبية، صدر له مجموعته القصصية القصيرة جداً (نافذة بلا جدار) كما أنه أشرف على كتاب مشترك للقصة القصيرة جداً مع مجموعة من الكتاب العرب بعنوان ( أشرعة من ضوء )، من باقته القصصية التي قدمها نختار منها : (انعكاس) حاول جاهداً نزع الصورة عن الجدار
لم يستطع..
حمل فأسه وحطمه..
خلفه.. راح يلملم بقايا وجهه
كما شاركت د. أدريانا إبراهيم القادمة من طرطوس، وهي طبيبة أسنان شغفها بالأدب جعلها تتواصل معه بإنتاجات أدبية مختلفة النوع ومنها أدب الأطفال, حيث نالت جوائز متعددة عن قصص شاركت بها في المسابقات, وما تزال تكتب في المجلات والدوريات المحلية والعربية, شاركت د. أدريانا في هذه الظهرية بقصتين قصيرتين أحداثهما كلها مستوحاة من القصص المؤلمة التي نسجتها هذه الحرب على سورية هاتان القصتان كانتا بعنوان (في عتمة ليل) و (ويبقى).
في نهاية الظهرية فتح باب الحوار والنقاش فكانت هناك بعض الأسئلة من الحضور حول القصة القصيرة والقصيرة جداً وأهمية وخصوصية كل نوع، حول ما تم تقديمه في هذه الظهرية.
سلمى حلوم