لا صيانــــة لخدماتهــــا منــــذ 2005 ضاحيــة المجــد خــارج دائــرة الاهتمــــام..

العدد: 9409

الأربعاء: 21-8-2019

ضاحية المجد سكن مخصص للعسكريين، تقع آخر كورنيش جبلة جنوباً على شاطئ البحر مباشرة، ما أن تتجه إليها وتصل إلى مدخلها يخيل إليك أنك ضمن جزيرة مقطوعة إلاّ من الجهة الشمالية، لا يمر بها أحد إلا قاصدها وساكنها بالذات، محاضر من أربعة طوابق كانت إلى ما قبل الحرب شبه خالية إلاّ أن اضطرار أصحابها والمهجرين وتحت وطأة غلاء الإيجارات وزيادة الطلب باتت مأهولة بشكل كامل وغابت عنها الخدمات، قصدناها لنقف على أحوال أهلها ومعاناتهم من مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة والإنارة والكهرباء والنقل، فأجمع من التقيناهم على أن الضاحية لم تلقَ أي صيانة لمجمل خدماتها منذ عام 2005.
السيد شادي سعيد أحد سكان الضاحية وصاحب البقالية الوحيدة في الضاحية قال: نعاني من تلوث مياه الشرب، فأغلب الأيام تكون المياه ملوثة، ولها طعم غير مقبول ومالحة، وتحدث حالات مرض لدى الأطفال، إذ لا يكاد يمرّ أسبوع دون أن نصطحب أطفالنا إلى الأطباء أو المشفى، ليتبيّن أنهم يعانون من التهابات المجاري البولية ناتجة عن تلوث مياه الشرب، وبالتالي نضطر لغلي الماء قبل شربه، أو شراء عبوات مياه الصحة، ولو أخذتم عينة من أي صنبور وتم تحليله ستكون النتيجة أنها غير صالحة للشرب وحتى للغسيل، وكما تعلمون نستطيع أن نتخلى عن الكثير من الأمور الضرورية والخدمية والكمالية، إلاّ الماء ماء الشرب فهذا لا يستطيع أي إنسان العيش دونه، لذلك أهم ما نعاني هنا هو تلوث مياه الشرب طبعاً إلى جانب قضايا خدمية أخرى لكنها ثانوية تجاه مياه الشرب.

السيدة أم مفيد أكّدت أن أكثر ما تفتقر إليه الضاحية هو قلة وسائط النقل: نحن هنا نعاني الأمرين في الوصول من وإلى المدينة، تعمل لدينا ميكرو باصات قديمة (24) راكباً، إذ ليس من المعقول أن ينطلق الباص من أجل 3-5 ركاب إن كان ذهاباً أو إياباً، وبالتالي فالانتظار الطويل في الباص حتى يمتلئ ( يطبق) هو المعاناة الحقيقية إن كان للطلاب في مختلف المراحل الثانوية والجامعية والموظفين والناس العاديين.
السيد أبو مفيد أكّد أنّ الضاحية فيها عدد سكان لا بأس به وكل هؤلاء مضطرون للذهاب إلى المدينة طلباً لأي حاجة أو سلعة مهما كانت فالضاحية تفتقر إلى المحلات التجارية والسمانة واللحم والفروج وكل السلع..
وعندما بنيت الضاحية تم بناء أحد عشر محلاً تجارياً لتخديمها ولكن إلى الآن المحلات مقفلة ولم تستثمر وهناك محل واحد سمانة وخضار وفواكه لكن لا يلبي الحاجة كذلك نعاني من قلة مياه الشرب وهذه لوحدها مشكلة.
السيدة ثراء أبو عيسى: نحس وكأننا معزولون عن العالم، ومضطرون للسكن فيها لتدني الإيجارات، النظافة إلى حدّ ما مقبولة، سيارة القمامة تأتي بشكل يومي أما الكنس للشوارع فكل ثلاثة أيام، وأحياناً كل أسبوع يتم كنس الشوارع كذلك الشارع هنا أمام منزلنا محفر كثيراً، وقام جارنا بصبه بالباطون على نفقته الخاصة ومعظم سكان الطوابق الأرضية يقومون بكنس الشارع أمام منازلهم وبالتالي تبدو نظيفة إلى حدّ ما.
السيد سموءل الرحية: نحن سكان المحضر 18 نعاني منذ شهر في البناية من انسداد المجرور الواصل من البناية إلى الشارع وحفرنا المدخل وعانينا بحثاً عن المجرور وما تزال المجاري مسطومة ولم نصل إلى حل وكأن المجاري الرئيسية للبناية مكسورة لأنها تفيض في منازلنا، ولم يستجب لنا أحد أو يساعدنا وكل ما قمت به على نفقتي الخاصة، نحن هنا بالضاحية نحس بالظلم والإهمال من المعنيين كل سكان الضاحية من الفقراء المعدمين ذوي الدخل المحدود لذلك لا أحد يسمع شكوانا ولا يحس بنا.
أحد سكان المحضر 34 قال: نحن في الضاحية نعاني في الشتاء إذ أن مياه الأمطار تشكل بحيرة أمام المحضرين 34-35 وتصل المياه إلى مستوى الرصيف لنحاصر بالتالي لا نستطيع الخروج كذلك بحاجة لخط بارد في شبكة الكهرباء، والكهرباء حالياً مقبولة ولا نعاني من الأعطال والقطع حالياً فقط في الشتاء، أما الأرصفة فهي محفرة وقديمة وكذلك الكورنيش في الضاحية فهو سيئ وبلا إنارة ككل الضاحية ..
وعود إلى بدء، مياه الشرب، وأثناء تواجدنا هناك تضاربت الآراء حول موضوع المياه وكأن التغذية متفاوتة من شارع لآخر بعضهم كانت مقطوعة لديه فيما أكد البعض الآخر أنها موجودة ولا بأس بها.
بالمجمل الضاحية مهملة كما ضاحية الأسد وخاصة في الفترة الأخيرة وعندما قامت البلدية مؤخراً بترقيع الشوارع في المدينة مستثنية الشوارع في الضاحيتين كذلك الإنارة المعدومة في كلا الضاحيتين كذلك الأرصفة وانسداد مجاري الصرف الصحي وتعزيل الريكارات قبل قدوم فصل الشتاء وكي لا تتحول الشوارع والساحات إلى بحيرات وكنس الشوارع بشكل دوري، نأمل المتابعة والاهتمام من المعنيين في المدينة.

 آمنة يوسف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار