الوحدة – نعمان أصلان
ظاهرة خطرة تتكرر في شوارع مدينة اللاذقية، تتمثل بانتشار غرف تفتيش مكشوفة للصرف الصحي والهاتف ومياه الشرب، نتيجة سرقة أغطيتها المعدنية. ويشكّل هذا الواقع تهديداً حقيقياً لحركة مرور المشاة والسيارات، إذ تتسبب هذه الفتحات المفاجئة في وقوع العديد من الحوادث، خاصة وأنها غالباً ما تكون غير مرئية في الوقت المناسب لمستخدمي الطريق.
ورغم محاولات سكان المناطق المجاورة تنبيه العابرين إلى وجود هذه الفتحات عبر وسائل بدائية، كاستخدام الحجارة أو الإطارات القديمة، إلا أن هذه الحلول المؤقتة لا تعالج المشكلة بالشكل المطلوب، وقد لا تمنع وقوع الأذى في كثير من الأحيان.
وتتجاوز أضرار هذه الظاهرة الجانب المتعلق بسلامة المرور، لتؤثر على البنية التحتية أيضاً، إذ تؤدي إلى انسداد غرف التصريف بالأوساخ والنفايات، ما يمنع تصريف مياه الأمطار، ويحوّل الشوارع إلى برك مائية خلال الشتاء، كما حدث مراراً في عدد من أحياء المدينة.
وتُعد المنطقة الممتدة بين الكراج الشرقي ودوار الجامعة في اللاذقية مثالاً واضحاً على هذه الظاهرة، ما يستوجب تدخلاً سريعاً من مجلس مدينة اللاذقية لوضع حد لهذه المشكلة، والحدّ من الأضرار المحتملة على الناس والشوارع على حد سواء.


