الوحدة – ديما محمد
في ريف اللاذقية الشمالي، وعلى بعد 20 كيلومتراً فقط من المدينة، تبرز منطقتا صليب التركمان وبرج إسلام كوجهة سياحية واعدة تستقطب الزوار من مختلف المحافظات السورية والمغتربين، لما تتمتعان به من طبيعة ساحرة وشواطئ متنوعة تجمع بين الرملية والصخرية، إلى جانب مياه البحر النقية والهدوء الذي يبحث عنه عشاق الاستجمام.

ويوضح المهندس محمد باش بيوك، رئيس بلدية المنطقة، أن القريتين تتبعان إدارياً لناحية عين البيضا، وتحملان تسميتهما من معالم محلية، “فبرج إسلام” نُسب إلى برج مراقبة مجاور لجامع الرحمة، في حين تعود تسمية “صليب التركمان” إلى الجذر “صلب” دلالة على تضاريس المكان وتنوع مكونه السكاني، ويبلغ عدد السكان نحو 13 ألف نسمة، يعتمد أغلبهم على الزراعة والصيد كمصدر رزق رئيسي.

ويؤكد باش بيوك على أهمية تطوير الخدمات في المنطقة بما يتناسب مع الإقبال المتزايد، مشيراً إلى ضرورة إزالة الاستملاك السياحي، ما من شأنه أن يفتح الباب أمام الاستثمارات المحلية والدولية لإقامة مشاريع سياحية نوعية.
من جهته يوضح زهير عبد الواحد الدهونجي عضو مجلس قرية صليب التركمان، أن الشاطئ الممتد على طول 10 كيلومترات يتميز بسهولة الوصول إليه مباشرة من الطريق العام دون رسوم دخول، ما يجعله وجهة مفضلة للعائلات والزوار الباحثين عن الراحة والطبيعة، إلى جانب ما يلقاه الضيوف من كرم ضيافة من أهالي المنطقة.
أما الصيدلاني رضا برغل أحد زوار المنطقة القادمين من مدينة حلب، فيصفها بأنها من أجمل الوجهات السياحية في سورية، لما تحويه من مناظر طبيعية خلابة ومناخ معتدل وخدمات مريحة بأسعار رمزية، حيث تتوافر الطاولات والطعام بأسعار شبه مجانية تناسب مختلف فئات المجتمع.
ويضيف المهندس بشار شيخ عبد الله أن شاطئ صليب التركمان يتميز بتكويناته الصخرية البيضاء النادرة، والمغاور والكهوف المنتشرة على امتداده، ما يضفي عليه سحراً خاصاً يستهوي محبي الطبيعة والتصوير والمغامرة.