العـــــدد 9404
الأربعاء 7 آب 2019
لم تعد حلويات العيد ضرورة في أعيادنا، بل أصبحت من كماليات ورفاهيات الحياة، وذلك في ظل أسعارها الموجعة، ووجود الكثير من المواد على سلم أولوياتنا، والتي يشكّل تأمينها ضرورة تفوق الحلويات أهمية، كونها تصبّ ضمن إطار الضروريات لا الكماليات التي أضحت الحلويات تصنّف ضمنها، وذلك نتيجة للارتفاع الكبير في أسعارها، والذي أبعدها عن منال شريحة واسعة من مجتمعنا، وللاطلاع على واقع هذه المادة وأسعارها، وتعامل الناس معها، أجرينا الجولة التالية على الأسواق وكانت لنا جملة اللقاءات التالية…
* السيدة وفاء: لم أشترِ حلوى العيد، ولن أشتريها في ظل أسعارها المرتفعة، فالأصناف معروفة، ولكل منها سعره، فإمّا أن نأكل حلواً على أصوله وإما بلا، كون هذا الشراء أضحى (بعزقة) للأموال، فهل من المعقول أن يكون سعر الكيلو الإكسترا لبعض الأنواع بـ 12700 ليرة سورية في بعض المحلات المشهورة بحجة السمن الحيواني ونسبة الفستق الحلبي؟
* السيدة أم محمد تقول: سعر المعمول بالفستق الحلبي 7000 ليرة سورية، وبالجوز 5000 ليرة سورية، فماذا نشتري للعيد، ألا يكفي أننا نقضي عامنا بالكامل على بعض الحلويات الشعبية، حتى في العيد نستطعم بحلوه (عنجد حرام).
* السيدة أميمة: أجد الأسعار تختلف من مكان لآخر وعند السؤال عن السبب كل شخص يبرر إمّا بسبب السمن أو الحشوة أو لا أعلم ماذا، ولكن هناك أصناف واحدة ومعروفة، ولكنها تباع في كل محل بسعر مختلف عن الآخر.
* السيدة ريما: أنا أعدُّ الحلويات في المنزل ولست بحاجة للشراء من المحلات لا الإكسترا ولا الشعبية، وخاصة نحن على أبواب أعياد والتزامات كثيرة، وليس لي حمل أن أضيف همّ الحلويات إليها.
* السيد وائل: لا حلو ولا عيد، فالجيوب فارغة، وإكساء الأطفال أهمّ، فأقل سعر للكيلو الواحد الشعبي وليس حلو العيد حوالي 1000 ليرة سورية وكم كيلو نحتاج؟ لذلك أكتفي بكسوة العيد.
بيان الكلفة أو النشرة التموينية
السيد باسم الحاج ياسين أمين سر جمعية صناعة الحلويات في اللاذقية يقول: بشكل عام الإقبال على الشراء ضعيف، فالقدرة الشرائية للمواطن تلعب دورها.
فمنذ عشرين يوماً تمّ العمل وفق النشرة التموينية لعام 2016 الصادرة عن مديرية تموين دمشق، والتي حددت فيها الأسعار وفق الأصناف الثلاث الحيواني والنباتي الأول والشعبي، ومن لا يطبق هذه النشرة لابدّ من أن يعتمد على بيان الكلفة، حيث تقوم مديرية التموين بدراسة كلفة ودراسة الفواتير والمواد الأولية التي يقدّم لها، وتعطي بالمقابل هامش ربح 25 بالمئة، وهنا يجب على أصحاب المحلات إمّا الالتزام بالنشرة التموينية، ومن لا يناسبه التسعير يجب عليه الالتزام ببيان الكلفة.
لا أحد راضٍ
ووفق النشرة التموينية فسعر المعمول بالفستق الحلبي 25 بالمئة وبالسمن الحيواني يصل إلى 5500 ليرة سورية، أمّا المبرومة بالسمن الحيواني والفستق الحلبي 6500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، والبقلاوة بالسمن الحيواني والفستق الحلبي 25 بالمئة 6000 ليرة، والمعمول بالسمن الحيواني والجوز 4500 ليرة سورية.
ويبدو وفق هذه النشرة يجد العديد من أصحاب المحلات نفسه مظلوماً مما يدفعه لعرض بيان الكلفة وهنا لابدّ أن ترتفع الأسعار أكثر فمن يحلّي هذا المواطن في العيد؟.
تغريد زيود