العدد: 9399
31-7-2019
امتحانات الثانوية العامة بين الابتسامة والامتعاض تتفاوت التعليقات وردود الأفعال بين طلاب وطالبات الثانوية العامة, فذاك الذي لم يجد أملاً من بقائه لمدة أطول في القاعة وتلك التي ترى أن من جد وجد لأن الأسئلة في النهاية جاءت من الكتاب ومنهم من يعترض لأن الأسئلة استنتاجية, وآخر يلوم مدرس المادة نفسها لعدم اهتمامه ببعض الموضوعات في الكتاب لضيق الوقت, ما أثر سلباً في الامتحانات كما أجمع جميع الطلاب الذين التقيناهم بأن لجان المراقبة كانت صعبة للغاية في قاعة الامتحان وكأنه يوجد تار بين الطالب والمراقب ومن هنا وهناك التقيت عدد من الطلاب أثناء خروجهم من الامتحان في هذه الأيام الصعبة عليهم وعلى أسرهم لأنها تحدد مستقبل حياتهم.
– الطالب جعفر يقول: بدأت التحضير للامتحانات قبل شهرين من بدئها ولكن امتحان الفيزياء كان صعباً للغاية وطويل لا يتناسب مع الوقت المخصص للمادة ولكن الحمد لله استطعت في النهاية أن انتهي من حل أسئلة المادة مع نهاية الوقت لأنها كانت لي بمثابة مباراة والتوفيق من عند الله ويقول الطالب إبراهيم: بشكل عام الامتحان كان صعب وأصعبها مادة الفيزياء( اتعقدنا) حتى لو بقيت في قاعة الامتحان لمدة أطول فلن أستفيد شيئاً لأن الأسئلة كانت معقدة.
أما الطالبة رهف: قالت إن امتحان الفيزياء صعب جداً ويحتاج من الطالب أن يكون مستوعباً المادة بشكل جيد إضافة لضيق الوقت كما كان هناك أرقام صعبة تحتاج لآلة ما سمته.
الطالبة سمر تقول: الامتحان كان صعب وخاصة مادة الفيزياء الذي وضع الأسئلة لم يراعي مستوى الطلاب لأنهم ليسوا جميعاً بنفس المستوى من الذكاء كما أنها كانت طويلة وتحتاج إلى وقت أطول وعن نفسي ألوم مدرس المادة لأنه لم يعطينا جميع الدروس في الكتاب مما جعلني في وضع لا يحسد عليه في الامتحان.
أما الطالب أحمد قال: الأسئلة كانت متوسطة الصعوبة وأصعبها الفيزياء التكميلي كما كان له بعض العتب على المراقبين الذين منعوا الطلاب من أبسط حقوقهم في القاعة و هي الراحة النفسية مما جعلنا في توتر لتذمرهم من الوقوف ولكن للأسف هذا أثرّ سلباً على طريقة إجابتنا في هذه المادة كما لم يستطيع الطلاب من الوصول إلى جواب نهائي للمسائل بسبب صعوبة الأرقام.
أما الطالبة ريم : قالت حرارة القاعة الملتهبة بالإضافة إلى صعوبة الأسئلة أثرّ سلباً علينا فالحرارة المرتفعة ضمن القاعة جعلنا نتوتر ومما زاد الطين بلة صعوبة المراقبين الذين تعاملوا معنا بقساوة.
وبناءً على الاستطلاع الذي أجريته مع عدد الطلاب نلاحظ أن الأسئلة لم تراعِ مستوى الطلاب بالإضافة إلى ضيق الوقت الذي عانى منه جميع الطلاب كما أن قاعات الامتحان غير مهيئة لإقامة الامتحانات لعدم وجود وسائل التهوية بالإضافة إلى سوء معاملة المراقبين ناسين أنهم أبنائنا وأبنائهم في نفس الوقت. مما يتطلب من دائرة الامتحانات ومديرية التربية تلافي هذه الملاحظات في الامتحانات اللاحقة لأن مستقبل أبنائنا تحدده الشهادة الثانوية العامة.
ووفقاً لما سبق يجب علينا أن ندرك أن التعليم ليس قائماً على المبدأ التنافسي, ولكنه قائم على منحى الجودة والتقدم الاجتماعي للوصول إلى متعة التعليم والمعرفة والخلق والإبداع.
لمي معروف