الوحدة :1_5_2025
كشفت دراسات علمية حديثة عن فوائد صحية مذهلة لمشروب الزنجبيل بالليمون، حيث يعمل هذا المزيج على تعزيز صحة الدماغ والمناعة بفضل خصائصه المضادة للأكسدة والالتهابات. ويحتوي الزنجبيل على مركب الجينجيرول (Gingerol)، بينما يزخر الليمون بفيتامين C، الذي يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء، مما يجعله درعاً واقياً ضد نزلات البرد والإنفلونزا، رغم عدم ثبوت فعاليته المباشرة ضد “كوفيد-19”.
على صعيد صحة الدماغ، يساهم المشروب في الوقاية من الأمراض العصبية مثل الزهايمر وباركنسون، كما يحسن الوظائف الإدراكية والذاكرة عبر مكافحة الإجهاد التأكسدي والحد من الالتهابات المزمنة المسببة لتلف الخلايا العصبية، ويقدم المشروب فوائد متعددة للجهاز الهضمي، حيث يحفز الزنجبيل إفراز العصارات الهاضمة لعلاج عُسر الهضم والانتفاخ، بينما يساعد الليمون على هضم الدهون عبر زيادة إفراز الصفراء، إضافة إلى ذلك، يسهم الزنجبيل في تنظيم التمثيل الغذائي عبر خفض مقاومة الأنسولين وتحسين مستويات سكر الدم، في حين تعزز ألياف البكتين (Pectin) في الليمون الشعور بالشبع وفقاً لمجلة علوم الغذاء.
وللمشروب دور فعال في تخفيف الغثيان بأنواعه، بما في ذلك غثيان الحمل ودوار الحركة وما يتبع العمليات الجراحية أو العلاج الكيميائي، حيث يعمل الزنجبيل على تسريع حركة الأمعاء وتثبيط مستقبلات السيروتونين (Serotonin) المسببة للغثيان. كما يرتبط الاستهلاك المعتدل لليمون بتقليل خطر حصوات الكلى، بفضل احتوائه على حمض الستريك (Citric acid) الذي يزيد مستويات السيترات في البول.
لا تقتصر فوائد المشروب على ذلك، بل تمتد إلى مكافحة آلام المفاصل والصداع النصفي عبر تثبيط البروستاجلاندينات (Prostaglandins) المسببة للألم، فضلاً عن دوره في خفض الكوليسترول الضار وضبط ضغط الدم، ودعم إنتاج الكولاجين (Collagen) لتحسين نضارة البشرة وصحتها.
لتحضير المشروب، يُنقع الزنجبيل الطازج أو المجفف في الماء المغلي، ثم يضاف عصير الليمون والعسل لتعزيز القيمة الغذائية. ورغم فوائده، يُنصح بعدم تجاوز كوب واحد يومياً لتجنب آثار جانبية مثل حرقة المعدة أو الإسهال، مع ضرورة استشارة الطبيب خاصةً لمرضى القلب أو مستخدمي مميعات الدم مثل الوارفارين.
يظل مشروب الزنجبيل بالليمون خياراً وقائياً وعلاجياً متكاملاً، شرط تناوله باعتدال ضمن نظام حياة صحي، مما يجعله مشروباً مثالياً يجمع بين العلاج والوقاية في آن واحد.
سها أحمد علي