فـــي منتــخبنا الوطــــني.. كل الــدروب تــــــؤدي إلى هـــــــــدف واحـــــــد

العدد: 9396 

 الأحد-28-7-2019

 

 

لم يعد هناك الكثير من الوقت لنضيّعه بـ (الثرثرة) وتفصيل مقاسات جديدة لقناعاتنا الكروية.. شهر وبضعة أيام ونجد أنفسنا في خضم التصفيات المزدوجة (تصفيات كاس آسيا وتصفيات كأس العالم)، والحقيقة الثابتة الوحيدة هي أنه لا شيء سيلغي كل هذه الثرثرة إلا النتائج في المباريات الرسمية وتحقيق الهدفين المزدوجين، وسيصبح كل هذا الكلام خلف ظهورنا فلماذا إذاً نجلد أنفسنا فيه؟
نتدرب بمنتخب، وسندخل التصفيات بمنتخب آخر، هذه المقولة أثارت الكثير من التساؤلات، ولكن إذا ما قلّبنا الأمر بهدوء فسنجد أنه لا خيار أمامنا سوى ما يُعمل به حالياً، فهذه الأيام ليست (أيام فيفا)، والأندية المحترفة لا تسمح للاعبيها (ومن بينهم لاعبو منتخبنا الوطني) بالالتحاق بمنتخباتهم الوطنية (فترة السماح هي قبل 72 ساعة من أي استحقاق رسمي أو مباراة دولية ودية معتمدة بأيام الفيفا)، إذاً هل يبقى منتخبنا دون تحضير، وهل ننتظر هذه الـ 72 ساعة لنجمع منتخبنا؟
ما حدث، ولسنا مقتنعين تماماً، أن هذا المشهد فرض حضوره على منتخبنا فتمت إضافة عدد من لاعبي الدوري المحلي إلى من سمحت لهم أنديتهم وظروفهم وذهبنا بهم إلى دورة هيرو في الهند، والهدف كما قال مدرب المنتخب إعطاء فرصة لهؤلاء اللاعبين، وعندما عاد قال إنه اكتشف عدداً من اللاعبين قد يستمرون مع المنتخب حتى مع عودة المحترفين..
الآن سنذهب إلى بطولة غرب آسيا بإضافة عدد جديد من اللاعبين اقتراباً من الوصول إلى التشكيلة النهائية التي سيغنيها المحترفون..
في ضوء هذه التفاصيل، نقبل أن يكون مستوى الإعداد على ما هو عليه شرط ألا يتحول هذا الإعداد الضعيف إلى مبرر لسوء النتائج القادمة، فحينها سنقع في التناقض مع أنفسنا وستصبح كل التبريرات الحالية تهماً لا أحد يستطيع رفعها..
وخلاصة الكلام: كل المنتخبات تحكمها نفس الظروف من حيث التجميع لكن ما نختلف به عن غيرنا هو أن الإعداد في أنديتنا ضعيف ولذلك فإن تحميل مدرب المنتخب الأندية مسؤولية عدم جاهزية اللاعبين لم يقنع أحداً، أو أنه يفرض علينا خياراً وحيداً وهو الاعتماد على لاعبين يلعبون خارج القطر فقط!
لا أوافق المتشائمين كلياً، وغالباً ما تكون تحضيراتنا على هذه الصورة، ومع هذا تتغيّر صورة منتخبنا في المباريات الرسمية وبذات الوقت لست متفائلاً لأن الحدّ الأدنى من الجاهزية لم يبدُ على لاعبينا، ومن حسن حظّنا أننا سنبدأ التصفيات مع فرق سهلة قد تكون مبارياتها مرحلة تحضير أخرى بوجود جميع عناصر المنتخب، وبين هاتين الضفتين فإن الوصول إلى النهائيات الآسيوية كهدف أول ممكن مهما كان وضع منتخبنا سيئاً لن فرق المجموعة الأولى التي نتواجد بها سهلة نظرياً ويجب أن نتصدر ترتيبها دون عناء، وهذا الأمر يضعنا بدوره في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، ويكون المنتخب قد لعب عشر مباريات رسمية (تحضيرية) وما تتخللها من مباريات بأيام الفيفا، ونصل إلى الدور الحاسم بأعلى درجات الجاهزية وهو نفس مسار منتخب التصفيات الماضية ونتوقع أن يحصد نفس النتائج إن لم يكن أفضل منها لأن معظم لاعبينا زادت خبرتهم وثقافتهم الكروية وهو أمر مساعد في منافسات على هذا القدر من الأهمية..

تصفح المزيد..
آخر الأخبار