الوحدة: 14-4-2025
يعطي مشروع وحدة الخزن والتبريد التابع لبلدية بابنا في منطقة الحفة إنموذجاً حياً عن الإهمال والفوضى الذي كان يحكم تنفيذ المشاريع الحكومية، فهذا المشروع المنجز ينتظر، ومنذ عام ٢٠١٨، تأمين كبل كهربائي لوضعه بالخدمة الفعلية، وهو الأمر الذي تم التعاقد لتأمينه ما بين مديرية الخدمات الفنية باللاذقية وبين الشركة العامة للبناء والتعمير – فرع المنطقة الساحلية، الذي تعاقد بالباطن مع المقاول يعرب الحاج من خلال عقد لا تتجاوز قيمته في ذلك الوقت عن ٥ ملايين ليرة سورية، هذا العقد الذي بقي دون تنفيذ حتى الآن لأسباب غير معروفة، على الرغم من الأضرار التي لحقت بالجهة صاحبة المشروع (بلدية بابنا)، التي حرمت من المنفعة التي كانت ستجنيها فيما لو تم إنجاز المشروع منذ ذلك الحين، والتي هي بأشد الحاجة إليها سواء لدفع رواتب عمالها أو لتحسين مستوى الخدمات التي تقدمها للمواطنين، ويضاف إلى ذلك الارتفاع الكبير في أسعار المواد اللازمة للمشروع من نحو ٥ ملايين ليرة سورية إلى المئات من الملايين.
رئيس بلدية بابنا عبد العزيز حمدو تابع الموضوع مع كافة الجهات المعنية سواء مع المحافظة أوالخدمات الفنية أو البناء والتعمير وحتى المتعهد يعرب الحاج الذي تم سحب الأعمال منه وطالب بإحالة القضية إلى التفتيش مقدماً آلية لتسوية الموضوع تضمن مصلحة الجميع، إلا أن المشكلة بقيت معلقة دون حل ما قبل سقوط النظام البائد.
أما ما بعد الانتصار، فقد علمنا أن رئيس البلدية قد رفع المشروع ضمن قائمة تضم كافة مطالب المواطنين في بابنا إلى السيد محافظ اللاذقية الذي أحال موضوع المشروع حسب الاختصاص إلى مديرية الخدمات الفنية باللاذقية التي نأمل بأن تنهي هذه المشكلة التي زاد عمرها عن ٧سنوات، بالرغم من أن الأمر مرهون بتأمين كبل كهربائي لا يزيد طوله عن ٧٥ متراً.
نعمان أصلان
تصفح المزيد..