سماحة مفتي الجمهورية يحرّم كلّ دم سوري ويدعو إلى نبذ الفتنة والثأر والانتقام

الوحدة:1_5_2025 

أكد سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي في كلمة له اليوم حول الأحداث الأخيرة في جرمانا وأشرفية صحنايا أن كل دم سوري محرم، وأي قطرة دم من أي فرد من أبناء هذا البلد غالية لا يجوز التفريط بها، داعياً السوريين بمختلف أطيافهم إلى التكاتف ونبذ الفتنة والابتعاد عن الدعوات للثأر والانتقام.

وفي بيان خاص وجّهه فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي إلى السوريين بكافة أطيافهم قال: أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يدرى أولها ولا يعلم آخرها، وهذه الفتن التي نهانا الله تبارك وتعالى عن إذكائها وإشعالها تحصد الجميع، والجميع بالنتيجة خاسر فيها، وإياكم أن تسمعوا لأصوات الثأر والانتقام، دماؤكم محرمة، وكل دم سوري محرم، وقطرة دم واحدة من أي فرد من أفراد هذا البلد غالية على قلوبنا، ولا ينبغي التفريط فيها بحال من الأحوال.

ودعا سماحة مفتي الجمهورية إلى الاتحاد في وجه الفتنة التي يشعلها أعداء الله ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم، قائلاً: لقد أنعم الله علينا بهذا الوطن، نأكل من خيراته ونستظل بأمنه، فلا تضيعوا هذه النعمة بإشعال نار الفتنة، وينبغي أن نتحد اليوم أمام هذه الفتنة التي يشعلها أعداء الله ورسوله، وأعداء الأمة وأعداء الإنسانية، وأعداء هذا الوطن، ولا ينبغي أن نستمع لأصوات الذين لا يريدون الخير لبلدنا أبداً، ولا يريدون الخير لأحد منا أبداً، إنما يريدون إيقاع الفتنة في بلدنا وتخريبه وتدميره، وينبغي ألا نفسح لهم المجال أن يدخلوا فيما بيننا حتى لا تسفك دماؤنا، فلو اشتعلت الفتنة في بلدنا فكل أعراقنا وأدياننا وطوائفنا خاسرة، وليس فينا رابح أبداً.

ونوّه فضيلة الشيخ الرفاعي إلى ضرورة تحكيم العقول والضمائر وأن إطفاء الفتنة فيه حقن لدماء أبناء هذا الوطن وحفظ لأرواحهم، ويجب على الجميع العودة إلى عقولهم وقلوبهم وضمائرهم، والابتعاد عن دعوات الثأر والانتقام، وترك المجال للعدالة لأن تأخذ مجراها، وبذلك تهدأ النفوس، داعياً الله أن يحفظ هذا البلد، ويمنّ عليه بالأمن والطمأنينة والاستقرار.

 

ريم جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار