الوحدة : 26-3-2025
لا يزال مرض الصدفية محاطاً بالغموض والأسرار، سواء على صعيد أسبابه أو تشخيصه أو أعراضه أو علاجه، ولا تزال على الرغم من شيوعه وأزمانه وضراوة آثاره الجسدية والنفسية التي قد تمنع المصاب به من ممارسة بعض أعماله اليومية، وتحد من ثقته بنفسه.
ونتيجة لهذه التعقيدات تعترف الأوساط الطبية بتخلفها في هذا الشأن، وهو الأمر ذاته الذي يدعونا إلى ترقب أي جديد بشأن هذا المرض، وعدم التباطؤ في الحديث عنه، علماً أننا نعرف أن أي حديث عن أي مرض لا يمكن أن يغني المريض عن مراجعة الطبيب المختص.
علماً أن شركات الأدوية طرحت على عدد من المتخصصين والمهتمين للتعريف بدوائها (أنبريل) الذي كان يستخدم في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي والصدفي، وأجيز استخدامه في علاج الصدفية القشرية بموجب موافقة رسمية بعد أن خضع لتجارب استمرت عشر سنوات.
وقد جاء في وصف الدواء أنه عقار بيولوجي، يمكن وصفه للبالغين الذين يعانون درجات معتدلة أو حادة من الصدفية القشرية، والذين فشلت معهم العلاجات الأخرى، وأنه يتميز بفاعلية تطال الصدفية القشرية في كل مناطق الجسم، وتحسن حالة المريض منذ الأسبوع الأول من فترة العلاج التي قد تصل إلى 24 أسبوعاً، إضافة إلى أنه أكثر العلاجات الدوائية أماناً من ناحية أعراضه الجانبية أن إيقاف العلاج به والعودة إليه ثانية لا يتسببان في حدوث آثار جانبية أو في تقليل فاعليته.
والقصة التقليدية للصدفية فتم تعريفها على أنها مرض جلدي مزمن، تتراجع أعراضه تارة وتظهر تارة أخرى من دون سبب واضح،
وتصيب الإنسان في أي مرحلة من عمره إلا أنها أكثر شيوعاً في فترة المراهقة، فتسبب شعوراً بالحكة والألم، وتمنح مظهراً مزعجاً ومنفراً ولها خمسة أنواع:
الصدفية القشرية التي تشكل 80% من أنواع الصدفية، وهي حمراء اللون تعلوها قشور فضية.
الصدفية البقعية نسبتها 10% تتوزع على شكل بقع، ويمكن أن تتطور نتيجة الإصابة بأنواع من العدوى.
صدفية البثرية نسبتها 3% وتظهر على شكل بثور في راحة اليد وأسفل القدم وتترافق بقلق وارتفاع درجة الحرارة.
صدفية التجاعيد وهي التي تتموضع في ثنايا الجسم بالقرب من الأعضاء التناسلية وتحت الثديين أو في الإبطين.
الصدفية الحمراء نسبتها 3% فيها تحمر مساحات واسعة من الجسم بعد التوقف عن العلاجات، وهي خطيرة إلى حد قد يهدد حياة المريض.
أما أسباب الصدفية فلا تزال مجهولة، إلا أنها تعود إلى اضطرابات في نظام المناعة قد تكون بتأثير الوراثة أو الضغط النفسي، أو بعض الأمراض المعدية أو بعض العقاقير،
ويتم فحص الصدفية في كثير من الحالات بالفحص الفيزيائي أو المجهري، قبل العلاج الذي تحدده شدة المرض، ومدى انتشاره، ونوعه، وحالة المريض النفسية ومدى استجابته للعلاج ووضعه الاقتصادي فيكون العلاج إما تقليدياً على شكل مراهم خارجية، وإما ضوئياً بالأشعة فوق البنفسجية، وإما دوائياً بعقاقير لا تخلو من آثار جانبية تحول دون استخدامها لفترة طويلة، وإما عقاقير بيولوجية تستهدف النظام المناعي الذي يتسبب بالصدفية بعد ذلك يتم قياس فعالية العلاج بوساطة مؤشر شدة الصدفية ومساحة انتشارها.
لمي معروف