العـــــدد 9394
24 تموز 2019
من يتابع منتخبنا الوطني بكرة السلة للشباب (تحت 17 عاماً) في بطولة زانجان الدولية المقامة في إيران، يستبشر بمستقبل واعد لكرة السلة السورية وذلك رغم عدم اقتران الأداء بالنتائج والمقدم من هؤلاء الشباب.
لكن على المقلب الآخر هناك الكثير من التشاؤم السلوي على خلفية ما جرى خلال الأسبوع الفائت في دوري السلة للرجال إن كان من قبل الفرق أو الجمهور أو اتحاد كرة السلة، فما حدث خلال الموسم المنصرم بكفة وما حدث في دور الأربعة الكبار (الفاينال فور) بكفة، في مشاهد يندى لها الجبين وتظهر للعالم مدى تراجع اللعبة في بلدنا من حيث الأداء والجمهور والتحكيم، وأكبر مثال ما يحدث في مباريات فرق حلب ودمشق، فالمباراة بين تلك الفرق عبارة عن تشنج وعصبية دون أي روح رياضية بين اللاعبين وما يزيد الطين بلة الشغب على المدرجات والسب والشتم للفريق المنافس بطريقة غير مقبولة وغير مفهومة وزادت عن حدها في الفترة الأخيرة مما تسبب في توقف المباريات أكثر من مرة وانتهى الأمر بانسحاب الفريق الضيف كما حدث مع فريق الوحدة في مباراته مع الجلاء، ناهيك عن سوء الصالة والتجهيزات بشكل عام، فليس من المعقول أن تجري مباراة كرة سلة بين فريقين من كبار الفرق السورية دون وجود ساعة توقيت في الصالة مما يضطر الحكم إلى الصراخ أغلب الأحيان لتنفيذ أوامره.
الأسوأ من كل ذلك ومن كل ما حدث من إشكالات خلال الفترة الماضية هو رد فعل اتحاد كرة السلة المقيت على تلك الأحداث وأعمال الشغب، فهو تلبس لبوس اتحاد كرة القدم في تحصيله للمال من الأندية كغرامات وعقوبات مالية كبيرة عوضاً أن تكون عقوباته رادعة وفي اتجاه عدم تكرار الخطأ، فأي قرار هذا الذي يعتمد جله على العقوبات المالية ويمكن فيه استبدال أي عقوبة حرمان للجمهور من الحضور إن تم دفع المال، وهذا يؤكد أن أتحاد كرة السلة ليس همه من كل ما يحصل سوى جمع المال ولا يهتم للمستوى الهابط الذي بدأ يسيطر على الموسم السلوي في كل عام.
طبعاً نحن ذكرنا في البداية منتخبنا السلوي الشاب بأنه مبشر وبانتظاره مستقبل واعد، لكن علينا قبل كل شيء أن نحسن في أدائنا وسلوكياتنا ومستوانا السلوي (وهذا طبعاً عمل اتحاد كرة السلة) إن أردنا أن نبدأ بعملية تطوير سلتنا من جديد بعد سنوات عجاف من الانحدار.
مهند حسن