الوحدة : 14-3-2025
صادق السيد الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية اليوم الخميس، على الإعلان الدستوري الذي رسم ملامح مرحلة انتقالية تمتد لخمس سنوات، والذي يعتبر خطوة نحو حقبة جديدة للبلاد حيث تضمنت العناوين العريضة للإعلان على ضمان الحريات الأساسية مثل حرية التعبير ومشاركة المرأة في الحياة العامة.
وأكد الإعلان الدستوري على أن سوريا دولة مستقلة ذات سيادة لا تتجزأ وأن دين رئيس الدولة هو الإسلام وأن الفقه الإسلامي هو مصدر التشريع وأن حرية الاعتقاد مصونة وتحترم الدولة جميع الأديان وتكفل الحرية للقيام بجميع الشرائع شرط أن لا يخل بالنظام العام، ويجرم تمجيد نظام الأسد ورموزه وإنكار جرائمه.
يذكر أن الإعلان الدستوري أعلن أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية وأن دمشق هي العاصمة ويحدد شعار الدولة ونشيدها الوطني بقانون.
وفي تفصيل عن أبرز بنود الإعلان الدستوري:
الوحدة الوطنية والتعايش: يلتزم الإعلان بالحفاظ على وحدة الأراضي السورية ويجرم دعوات التقسيم والانفصال والتدخل الأجنبي. كما يلتزم بتحقيق التعايش والاستقرار المجتمعي وحفظ السلم الأهلي ويكفل التنوع الثقافي والحقوق اللغوية لجميع السوريين.
يكفل الإعلان الدستوري الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين، تشمل حرية التعبير والرأي والإعلام، حماية الخصوصية، حرية التنقل، والمشاركة السياسية، بما في ذلك تشكيل الأحزاب. كما يضمن حرية العمل وتكافؤ الفرص، وحق الملكية الخاصة، والتقاضي والدفاع، وحرمة الجسد، ومنع التعذيب والاختفاء القسري. ويؤكد الإعلان على أن جميع الحقوق الواردة في المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها من قبل سوريا تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مضمونه.
هيكل نظام الحكم خلال المرحلة الانتقالية يتم تحديده في الإعلان لفترة تمتد لخمس سنوات. يتولى مجلس الشعب السلطة التشريعية، حيث يتم تعيين ثلث أعضائه من قبل رئيس الجمهورية، بينما يتم انتخاب الثلثين الآخرين من خلال هيئات انتخابية ولا يجوز عزل عضو مجلس الشعب إلا بموافقة ثلثي أعضائه ويتمتعُ عضو مجلس الشعب بالحصانة البرلمانية.
يمارس رئيس الجمهورية والوزراء الصلاحيات التنفيذية، في حين تظل السلطة القضائية مستقلة، مع إنشاء محكمة دستورية عليا جديدة لضمان الفصل بين السلطات.