الوحدة 22-2-2025
لم تعد طوابير الواقفين على الجمر بانتظار وصول سرفيس أو أية وسيلة عامة تنقلهم وتحشرهم في مقاعد ضيقة وبعدد يحدده صاحب وسيلة النقل – لم تعد هذه الطوابير – سيدة المشهد، بل على العكس انقلبت الصورة وأصبح سائق السرفيس ينتظر الراكب، بمعنى توفرت الخدمة النقلية وعلى مدار ساعات النهار وإلى القرى البعيدة قبل القريبة.
بالطبع توفر الخدمة النقلية سببه بالدرجة الأولى توفر المحروقات التي أصبحت بمتناول الجميع، ما سهل عملية الحصول عليها بأسعار مقبولة، هذا من جهة ومن جهة ثانية رغبة أصحاب السرافيس بالعمل مااستطاعوا إلى ذلك سبيلا على اعتبار أن لا وسيلة أخرى تنقذهم سوى العمل، على عكس ماكان يحصل حيث كان صاحب السرفيس يحصل على كمية محدودة من المحروقات، وغالباً ما كانت تتم عملية بيع المخصصات بأسعار خيالية تعوضه عناء العمل وتوفر عليه اهتلاكات في السرفيس كالإطارات ومصروف الزيوت، إضافة إلى اهتلاكات المحرك وغيرها.
المعضلة المتبقية دون علاج هي في الأسعار الجنونية التي لازال أصحاب السرافيس يفرضونها دون مراعاة لا للحالة الإنسانية والمادية ولا للتسعيرة المعتمدة، وكلنا نترقب ونتطلع إلى معالجة تلك المعضلة ونأمل ألا يطول الانتظار.
يمامة إبراهيم