الوحدة:20-2-2025
خلال جولة في الرمل الجنوبي تلحظ بعض الاهتمام والقليل من التحسينات، ولكنها لا تغني ولا تسمن من جوع لأكثر من سبب، ليس أهمها أننا في فصل الشتاء وموسم الأمطار وأعمال الترقيعات والتزفيت لا تنجز في مثل هذه الأجواء، ولعل السبب الأهم أن هذا الحي وكثير غيره من الأحياء الشعبية شهدت الكثير من الإهمال المقصود من قبل حكومات النظام البائد، وقد تراكم هذا الإهمال على مدى عقود حتى بات سمة عامة لتلك الأحياء الفقيرة.
أحد وجهاء حي الرمل الجنوبي سمير شعار تحدث حول بعض فصول الإهمال قائلاً:
تضم منطقة الرمل الجنوبي جفرافياً كل من بستان الليمون ومسبح الشعب وحارة البحر وحي المهاجرين وحي القلاب وغزال والغراف والمشاتل والطلائع ومخيم العائدين، ويبلغ عدد سكان هذه المناطق أكثر من 125 ألف نسمة، ويعود عمر هذه الأحياء لأكثر من ستين عاماً.
المسؤولون والقائمون على هذه المحافظة لم يبدوا اهتماماً بهذه المناطق، علماً أنها من أجمل المناطق في اللاذقية، وبالتالي حرمت من إنشاء أي منطقة تنظيمية أسوة ببقية المناطق وبقيت الدجاجة التي تبيض ذهباً للمسؤولين على اختلاف أماكنهم، وذلك بتشجيع المخالفات لقاء أتاوات ورشاوى، هذا من جانب، ومن جانب آخر ولعدم التنظيم كانت الشوارع والأزقة عشوائية.
المنطقة بالكامل تعاني في فصل الصيف من شح المياه، وفي مجال الكهرباء هناك ابتزاز كبير من قبل البعض في إصلاح الأعطال الكهربائية والأسلاك بين الأعمدة يتم توصيلها أكثر من أربع وصلات وتتقطع، وبعض الأماكن تنقطع الكهرباء لأكثر من أسبوع وآخرها خزان القلاب تم الطلب من أهالي الحي 500 ألف ليرة لقاء إصلاح الخزان.
وفي مجال الطرق والأرصفة، يوجد بالطريق العام الحفرة الواحدة أكثر من 50 سم وبكل شوارع المنطقة ويوجد رصيف جانب فرن القلاب من 30 سنة لم يتم رصفه لا بالبيتون ولا بالبلاط.
أما في فصل الشتاء المصارف المطرية لا يتم تعزيلها بشكل جيد وكل عام تمتلئ الشوارع بالمياه، وإصلاح شبكة الهاتف والنت يكلف المواطن مبالغ كبيرة بسبب الأعطال المتكررة.
أما المدينة السياحية الجنوبية
التي بنيت بالتزامن مع السياحية الشمالية، كافة الخدمات قدمت للشمالية من منشآت سياحية ومسابح وفنادق وميرديان ومنتجعات، ولم تقدم خدمة واحدة للجنوبية، وحرمت من أبسط أنواع الخدمات وهي النظافة، حيث تبقى القمامة لأسبوع وربما أسابيع ولا ترحل في كل حي وزقاق وشارع.
بقي أن نشير إلى أن جميع أهالي المنطقة الجنوبية على اختلاف مستواهم التعليمي والاجتماعي والاقتصادي أبدوا وأكدوا استعدادهم للمشاركة والعمل لتشكيل فرق تطوعية مدنية تعنى بالشأن العام، وتكون عوناً للجهات المعنية في كافة المجالات الخدمية ضمن الحي والمدينة.
هلال لالا