رسائل وأماني من أهالي طرطوس للرئيس السوري أحمد الشرع 

الوحدة : 3-2-2025

دفعت سوريا ثمناً كبيراً للخلاص من النظام البائد الذي أرهق البلاد والعباد، اليوم ومع الإعلان عن المرحلة الانتقالية في سوريا، وبعد خطاب السيد الرئيس أحمد الشرع و إعلان أولويات المرحلة الحالية، يتطلع أبناء وأهالي طرطوس كغيرهم من أبناء سوريا لملامح الدولة الجديدة التي يأملون أن تنسف سنين طوال من القهر والعذاب، وتلملم جراح السوريين الذين تدمرت منازلهم وحياتهم وفقدوا أحبة لهم، وعانوا ما عانوه من ظلم الجوع والضياع والبؤس والظلام وفقدان الأمل.

وبهذا الصدد استطلعت صحيفة الوحدة آراء بعض أهالي طرطوس وتطلعاتهم وآمالهم حول مستقبل سوريا الذي يحلمون به.

البداية كانت مع السيد أبو محمد الذي أبدى تفاؤله بخطاب الرئيس الشرع الذي تناول أهم المحاور التي سيبني ويؤسس عليها من أجل تحقيق العدالة والمساواة، وإعادة شعور المواطنة لبناء سوريا الموحدة الحرة العادلة المستقلة، حيث أكد السيد الرئيس الشرع في خطابه أن الأولوية لتحقيق السلم الأهلي، وملاحقة المجرمين الذين أوغلوا في الدم السوري، وارتكبوا المجازر والجرائم، سواءً ممن اختبؤوا داخل البلاد، أو فروا خارجها، لتحقيق عدالة انتقالية حقيقية، وإتمام وحدة الأراضي السورية.

بدوره م.حسن دعا السيد الرئيس لإعادة إحياء الحياة في الساحل عبر التركيز على تطوير المرافىء ودعم الزراعة وتشجيع استثمار التصنيع الزراعي لإنشاء معامل العصائر والكونسروة والتوضيب والتغليف، ومعامل الأجبان والألبان، وصولاً لدعم القطاع السياحي وتأمين فرص عمل للعديد من الأيادي السورية المميزة، لافتاً أن السيد الرئيس أشار في خطابه لموضوع بناء مؤسسات قوية للدولة، تقوم على الكفاءة والعدل حيث لا فساد فيها ولا محسوبية ولا رشاوى، وسعي الإدارة الجديدة للوصول لاقتصاد متين.

أما السيدة فاطمة فدعت الإدارة والحكومة الجديدة لاستيعاب وتأمين فرص عمل للآلاف من العاطلين عن العمل ولمن عادوا للوطن ولمن تم منحهم إجازات مأجورة لمدة ٣ أشهر، حيث وعد الشرع بتحسين مستوى الرواتب والمعيشة وتوفير فرص عمل حقيقية كريمة، واستعادة الخدمات الأساسية المفقودة.

وفي الشق الاجتماعي تمنى أهالي طرطوس أن يفتتح في المحافظة مراكز ودوراً للأيتام والعجزة ولحظ ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الأشد فقراً بمعونات شهرية تعينهم على مواصلة حياتهم بكرامة، دون نسيان القطاع الصحي وضرورة تأمين الرعاية الصحية العامة بأفضل الطرق لكل من لا يستطيع التوجه للمشافي الخاصة.

أما في الشق الصناعي فدعا بعض حرفيو وصناعيو المحافظة لتأمين الكهرباء بأسرع وقت ولخفض الضرائب ومنحهم بعض التسهيلات لعودة إنعاش هذا القطاع.

أما الشق الأهم والذي أجمع عليه كل من ذكرنا أعلاه فكان بتحقيق وعد السيد الرئيس الشرع بالعدالة الانتقالية وبعودة الأمان وتفعيل مراكز الشرطة والأمن وإعادة كل من لم تتطلخ يديه لعمله لضبط حالات السرقة والفوضى بما يسهم بتشجيع كل من يرغب من المغتربين للعودة والعمل والاستثمار في سوريا الحرة الجميلة.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار