الوحدة 3-2-2025
ارتفعت إيجارات المنازل في الفترة الأخيرة بشكل كبير، ومحظوظ جداً من يجد منزلاً خالياً في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، وفي فترة يغيب فيها الضمير عند بعض الأشخاص، حيث يضطر معظم الناس بسبب الحاجة للبحث عن منزل جاهز للسكن في المدينة أو الريف، ويلجأ إلى بعض المكاتب العقارية لتكون له صلة وصل بين أصحاب البيوت ممن لديهم الرغبة في تأجير منزله.
الوحدة التقت بعض المواطنين ممن يؤرقهم الارتفاع الكبير في إيجار المنازل:
– محمد من جبلة قال: المنزل الذي استأجرته مساحته (١٠٠) م، وكان بحاجة إلى بعض الإصلاحات، وبالاتفاق بيني وبين صاحب المنزل قمت بها على نفقتي على أن تحسم هذه التكاليف من إيجار المنزل، الإيجار مشكلة حقيقية والمشكلة الأكبر هو الارتفاع الكبير في إيجار المنزل الذي يبلغ مليون ل.س وأنا موظف ولدي ثلاثة أولاد، ومع الأسف صاحب المنزل يلمح إلى زيادة الإيجار أو أقوم بإخلاء المنزل، وفي ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة جدٱ ليس باستطاعة أي مواطن من ذوي الدخل المحدود دفع هذا المبلغ.
– طلال من ضاحية جبلة يقول: المنزل الذي استأجرته مساحته (٧٥) م بمبلغ (٨٠٠) ألف ل.س، وهو رقم كبير جداً ويشكل عبئاً كبيراً بالنسبة لي، هذا بالإضافة إلى أن تجهيز المنزل غير نظامي، فأبوابه قديمة يدخل منها الهواء، وهذا المنزل لايتناسب مع قيمة الإيجار الذي أدفعه.
– يزن من قرية بسيسين قال: استأجرت منزلاً مساحته (١١٠) أمتار تجهيزه قديم، وبسبب الحاجة استأجرته بمبلغ (٤٠٠) ألف ل.س منذ سنة، وقمت بإصلاحه على حسابي الخاص لأن صاحبة المنزل رفضت أن تخصم قيمة الإصلاح من إيجاره، وقبلت بذلك للضرورة على أمل أخذته منها بوعد أن تتركني ما لا يقل عن خمس سنوات، لكن للأسف الشديد بعد إصلاحه بدأت صاحبته تضغط علي، ولم تمضِ عدة شهور حتى بدأت تلمّح لرفع الإيجار، وفعلاً تم ذلك ووصل إلى (٦٠٠) ألف ل.س، لكن هذا لم يشفع لي، فطلبت المنزل ولم يمضِ على سكني فيه سنة وشهرين، فما ذنبي أن أصل لهذا الوضع حيث سأتشرد أنا وعائلتي إذ لم يبقَ لدينا منزل.
من يحمي المستأجر من جشع المؤجر وكيف تضمن حقوقه..؟! المستأجرون أصحاب العلاقة الرئيسية في هذه الظروف الصعبة، فكل واحد له وجعه وشجنه من إيجار المنزل ومعاناته حتى يحصل على منزل يأويه، لكن مايؤلمه ويؤثر عليه بالمطلوب هو الارتفاع الجنوني بالأسعار دون حسيب أو رقيب.
غانه عجيب