الوحدة 8-1-2025
لاحظ مواطنو وسائقو طرطوس اختفاء وندرة بسطات البنزين التي ملأت شوارع المدينة ودواراتها الرئيسية في الأيام السابقة، وتساءل الأهالي عن أسباب، في حين بيّن مصدر من المحافظة أنه تم التوجيه لإزالتها لأن تمركز الباعة والغالونات على الدوارات لم يكن جيداً ولا مناسباً، في حين غمز البعض بأن أصحاب الكازيات كانوا قد تضرروا من ضعف الإقبال واشتكوا لذلك.
يأتي هذا بوقت كان الناس قد ضاقوا ذرعاً من شح المحروقات في الأشهر الأخيرة للنظام البائد، فيما حلت أزمة الغاز في الأسبوع الأول من العام الحالي مع توافر صهاريج الغاز اللبناني بسعر ٢٧ – ٢٨ ألف ليرة للكيلو، كما عادت السلع الغذائية اللبنانية والأجنبية والشوكولا للتوافر في الرفوف الأمامية للمحال والإعلان عن تصريف العملات على واجهات المحال بعد زوال بعبع الجمارك وعناصر الأمن، فيما ملأت بسطات البالة والدخان والمعسل والشوكولا التركية وغيرها الرصيف المقابل للمحافظة وحتى دوار الساعة.
وباستطلاع آراء المواطنين والمارة كان الهاجس الأكبر للجميع نجاح السلطات الحالية في الحفاظ على حالة الأمان، ومن ثم توفر المال وتحسين الوضع المعيشي وزيادة وصل الكهرباء لتعود عجلة العمل والإنتاج، وبالتالي نبض الحياة من جديد في طرطوس.
رنا الحمدان