الوحدة 8-1-2025
عناوين عديدة شكّلت محور لقائنا مع رئيس مجلس مدينة اللاذقية السيد علي عاصي الذي أبدى تفهماً لاحتياجات المدينة من كل النواحي الخدمية والتنموية، بالمقابل أبدى عدم الرضى عن الواقع المتردي للخدمات في المدينة والذي لايتماشى مع طبيعتها السياحية.
عاصي بدأ بعرض أولويات العمل للمرحلة المقبلة متفائلاً بإمكانية إحداث نقلة نوعية ستغير وجه المدينة في المستقبل القريب، مشيراً إلى بعض تلك البرامج والخطط التي سيتكامل فيها أداء كل المؤسسات، ومنها النظافة والمياه والكهرباء والصرف الصحي وذلك لتحسين البنية التحتية للمدينة، إضافة إلى التنسيق مع الجهات الفاعلة للنهوض بواقع الخدمات بالمدينة. وبيّن عاصي أنه تم إجراء الكشف على جميع المناطق ووضع أولويات العمل، ولتسريع إنجاز تلك الخطط تم التواصل مع عديد من المنظمات لتأخذ دورها في إعادة تأهيل المدينة ورفع الاحتياجات إلى وزارة الإدارة المحلية لتخصيص الكتلة المالية اللازمة لتنفيذ البرامج التنموية، ولفت عاصي إلى ضرورة معالجة مصبات الصرف الصحي وذلك بتفعيل محطات المعالجة وتجنيب البيئة البحرية مزيداً من التلوث، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة في إعادة إحياء التنوع في الحياة البحرية، وأشار أيضاً إلى أن المشاهدات الميدانية في الأحياء الشعبية كشفت عن تردي الخدمات والبنى التحتية في أحياء الرمل الفلسطيني، الدعتور، والسكنتوري وغيرهم.
ورداً على سؤالنا عن إشغالات الأرصفة التي ازدادت حدّة في الآونة الأخيرة قال: أعطينا أصحاب الأكشاك مهلة لحين تأمين موقع بديل ونقلها إليه، أما الإشغالات الحديثة على الأرصفة والتي ازدادت كثيراً في الأيام الماضية فقد غضضنا الطرف مبدئياً عنها كونها توفر احتياجات المواطنين من سلع كثيرة بأسعار مخفضّة تتوافق إلى حدّ ما مع ضعف القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، وهذا الأمر لن يدوم طويلاً حيث بدأنا بتوجيه دوريات للحدّ من هذه الظاهرة والبدء بالتنبيه ثم بالمصادرة وآخرها الحجز والغرامة.
وفي سياق متصل قال عاصي إنه وبهدف تحقيق السلامة المرورية على أرصفة المدينة وتأكيد خلوها من الإشغالات سنعمد إلى إقامة أسواق للخضار والفواكه، إضافة إلى أسواق اللحوم والأسماك بشكل منظم يليق باللاذقية كمدينة سياحية.
وختم رئيس مجلس مدينة اللاذقية بالحديث عن إعادة الهيكلة للعديد من الدوائر والأقسام، حيث تم فصل الدوائر التالية عن المجلس وإلحاقها بمديريات وشركات أخرى وهي: الكهرباء وإنارة الشوارع لشركة الكهرباء، النظافة والحدائق لشركة E_clean الحكومية، المسالخ لمديرية التجارة الداخلية، المدن الصناعية لوزارة الاقتصاد، الرقابة الصحية لوزارة الصحة، بالمقابل تم إلحاق عديد من المؤسسات بمجلس المدينة ومنها: الخدمات الفنية، البيئة، الصرف الصحي، و المجالس المحلية في البلدان والبلديات، وجاء ذلك على خلفية معالجة حالة الترهل التي كانت قائمة في عمل المجلس وإلى توزيع المهام والصلاحيات كل حسب اختصاصه ومهامه، مشدداً على ضرورة تبسيط الإجراءات والمعالجة السريعة لقضايا المواطنين والقضاء على بيروقراطية العمل الإداري.
ياسمين شعبان