الوحدة : 13-11-2024
تركزت مداخلات أعضاء مجلس محافظة اللاذقية خلال الجلسة الثانية من أعمال الدورة العادية الساسة برئاسة المهندس تيسير حبيب رئيس المجلس على ضرورة معالجة مشكلة النقل العام التي تعاني منها محافظة اللاذقية، وضبط حركة النقل من حيث عدالة توزيع المحروقات، ومعالجة حالات تسرب وسائط النقل العامة على كافة الخطوط والمحاور، وزيادة عدد الرحلات على الخطوط التي تخدم تجمعات سكانية كبيرة لاستيعاب حالات الازدحام وتأمين الطلاب والموظفين. وأيضاً إعادة المعايرة لبعض خطوط السير ضمن الريف لإنصاف السائقين وتزويدهم بشكل عادل من مادة المحروقات ليتمكنوا من تخديم خطوط سيرهم بشكل أفضل.
كما ناقش أعضاء مجلس المحافظة خلال جلستهم امس موضوع نقص الأدوية وعدم توفر بعض الأصناف في المشافي العامة وتوفرها في السوق السوداء أو في المشافي الخاصة، وضرورة تأمين الخدمات العلاجية والأدوية لمرضى أورام السرطان وعدم حصرها بمركز الأورام السرطانية في مشفى تشرين، نظراً لانتشار هذا المرض بشكل ملحوظ في محافظة اللاذقية.
كما تم التطرق إلى ضرورة مكافحة ظاهرة التسول للحد من المظاهر والأعمال غير اللائقة والمسيئة أخلاقياً التي قد تنتج عنها، مع التأكيد على ضرورة معالجتها وقمعها من قبل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، وأيضاً ضرورة ضبط آلية عمل الدراجات النارية التي لا تحمل لوحات أو شهادة سوق لتلافي الحوادث المرورية وحرصاً على السلامة العامة. بالإضافة إلى ضرورة تزويد سيارات البيك آب الزراعية بمخصصاتها من مادة المازوت المدعوم.
وأكد المهندس تيسير حبيب في تصريح لجريدة الوحدة أنه تم خلال هذه الجلسة مناقشة تقارير المكتب التنفيذي لقطاع النقل والكهرباء وقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية وقطاع الثقافة والآثار. وتركزت مداخلات الأعضاء حول مشكلة النقل، والتأكيد على التزام وسائط النقل العام على خطوطها ومراقبتها، حيث تم مؤخراً تكليف الوحدات الشرطية بمتابعة آلية عمل هذه الوسائط، إضافة إلى تأمين المشتقات النفطية لهذه الوسائل وفق معايرة حقيقية، باعتبار أن المعايرة وفق ماتم طرحه لم تكن منصفة لبعض الخطوط، حيث تم الطلب من الجهات العامة لحظ هذه القضية ليكون هناك عدالة في توزيع مادة المحروقات خاصة للخطوط البعيدة.
كما تم طرح عدة قضايا في مجال الصحة وتأمين الأدوية لاسيما أن عقود الأدوية مركزية ومعظم المراكز الصحية تفتقر لبعض الأصناف من الأدوية، كما تمت المطالبة بأن يتم تأمين الأدوية السرطانية نظراً لارتفاع أسعارها وعدم قدرة المواطنين على تأمينها، وأضاف حبيب أنه تم أيضاً طرح موضوع عمل المشافي، لاسيما أن هناك بعض الشكاوى حول بعض الأخصائيين الذين لا يقومون بتأدية الخدمة الصحية في المشفى، والاقتصار على تقديمها ضمن العيادة، فهذا الأمر يحتاج إلى التدقيق مع الجهات المعنية والمعالجة إذا كان يوجد مثل هكذا خلل. كما تم أيضاً تسليط الضوء على ظاهرة التسول والتأكيد على ضرورة مكافحتها خاصة أنه خلال هذه الفترة نلاحظ حالات غير لائقة ضمن مدينة اللاذقية، مشيراً إلى أنه تم في اجتماع سابق مع السيد المحافظ تكليف الأجهزة الأمنية ليتم معالجة هذه الظاهرة بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والمجتمع المحلي.
ورداً على تساؤلات الأعضاء فيما يخص نقص الأدوية وعدم توفرها في المشافي العامة، بيّن الدكتور موفق الصوفي عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة أن كافة الأدوية الإسعافية التي لا يمكن الاستغناء عنها متوفرة ضمن المشافي العامة، أما مايخص الأدوية الخاصة بما يسمى الأمراض الباردة كانت في المرحلة السابقة مؤمنة، ولكن الحصار وقرار الاستجرار المركزي الخاص بتأمين الأدوية عن طريق وزارة الصحة أثر سلباً على توفر الأدوية والمستلزمات الطبية لبعض العمليات، مضيفاً أنه قبل هذا القرار لم يكن هناك أية معاناة من ناحية الأدوية وتوفرها.
أما فيما يخص الأدوية العلاجية لمرضى السرطان في المشافي العامة أشار إلى أن الخدمات الطبية العلاجية تم حصرها بمركز الأورام السرطانية في مشفى تشرين، منوهاً إلى أنه لا يمكن في ظل الظروف الحالية تأمين هذه الخدمات ضمن كافة المشافي.
داليا حسن