الوحدة :10-11-2024
من ضمن العمليات النوعية في مشفى الباسل لأمراض وجراحة القلب في اللاذقية، كان العمل الجراحي الذي تكلل بالنجاح للطفل ك.ش البالغ من العمر ١١ عاماً، والذي عانى منذ حوالي السنة من التهاب شغاف القلب الناجم عن فتحة بين البطينين وتلقى حينها العلاج الدوائي اللازم في أحد مشافي دمشق، ووضع على قائمة الانتظار لإجراء العمل الجراحي. وعلى خلاف هكذا حالات حيث يكون الطريق من اللاذقية إلى دمشق كان العكس ليتحدد إجراء العمل الجراحي وإغلاق الفتحة في مشفى الباسل باللاذقية.
وإغلاق هذه الفتحة يشكل تحديات لأسباب ذكرها القائم بالعمل الجراحي الدكتور إياد حماد المتخصص في جراحة القلب، وهي تأمين الإغلاق الكامل للفتحة دون بقايا، وعدم أذية الطرق الناقلة الكهربائية ضمن القلب، وعدم أذية الصمام مثلث الشرف، وعدم أذية الصمام الأبهري.. موضحاً أن التأخر بإغلاق الفتحة قد يسبب زيادة بالإنتانات التنفسية عند الطفل وحدوث الزلة الجهدية والضخامة الكبدية، ومع تقدم العمر قد تحدث متلازمة إيزنمنغر عند انقلاب الشنت عبر الفتحة ليصبح أيمن – أيسر بالتالي حدوث الزرقة.
ويضيف الدكتور إياد أنه تم إجراء التحضيرات اللازمة للجراحة من تحاليل وصور واستشارات بالتنسيق مع الدكتور يوسف غانم، وبالجراحة تبين وجود فتحة بين البطينين كبيرة حوالي (٢*١سم) تحت الوريقة الحجابية للصمام مثلث الشرف بحيث تتشكل الحافة السفلية للفتحة من حلقة الصمام.
وأفاد الدكتور حماد أنه تم الوصول للفتحة عبر الأذينة اليمنى وإغلاقها برقعة صنعية من الداكرون بقطب متفرقة مدعومة بقطع من التامور الذاتي دون أية اختلاطات من الاختلاطات المذكورة أعلاها، ثم فطام الطفل عن المنفسة بعد عدة ساعات وتخرجه من العناية المشددة إلى الشعبة الجراحية صباح اليوم التالي للعمل الجراحي، تلقى خلالها العلاج الدوائي اللازم ثم تخريجه إلى المنزل بحالة عامة ممتازة.
وختاماً وجه الدكتور إياد الشكر لكامل الفريق المشارك قبل وأثناء وبعد العمل الجراحي ولجمعية أيادينا الخيرية للمساعدة في إجراء العمل الجراحي وتأمين المواد اللازمة ومتابعة احتياجات الطفل في كل الأوقات.
نجود سقور