كــلام فــــي الكــرة … جنون الميركاتو السوري

العدد: 9386 

 الأحد-14-7-2019

 

 

حركة غير طبيعية شهدتها الأيام الأخيرة داخل أروقة أنديتنا المحلية استعداداً للموسم الكروي الجديد ٢٠١٩ /٢٠٢٠.
الميركاتو الكروي المحلي لهذا الموسم شهد جنوناً كبيراً وبأكثر من جانب ووصل لدرجة لا يصدقها عقل عاقل.
فهل من المعقول أن تُدفع هذه الأرقام المالية الكبيرة بلاعبين أقل ما يقال عنهم أنهم من الدرجة الثانية والثالثة على مستوى لاعبي القطر إذا ما وضعنا لاعبينا المحترفين خارج القطر كمستوى أول.
وهل من المعقول أن يقفر سعر بعض اللاعبين ليصل ثمن لاعب محلي إلى ما يقارب خمسين مليون ليرة وسط فشلنا الكروي وبكافة منتخباتنا الوطنية وبمختلف مشاركات أنديتنا المحلية (بالله لهو ضرب من الجنون).
أما الأكثر دهشة أن يفقد بطل الدوري المحلي وزعيم الكرة السورية (الجيش) قرابة ١٠ لاعبين أساسين دفعة واحدة بحالة لامثيل لها بتاريخ الدوري وبالمقابل يتعاقد نادي الاتحاد الحلبي مع ١١ لاعباً دفعة واحدة أي بفريق كامل (عبدالله نجار – أحمد الأشقر – حميد ميدو – طه دياب – إبراهيم الزين – فادي مرعي – عبد الناصر حسن – شاهر شاهين – جهاد الباعور – مروان الصلال – محمد زينو).
وكذلك نادي حطين يدعم صفوفه بتسعة لاعبين دفعة واحدة (شاهر الشاكر – أحمد ديب – مارديك ماردكيان- حسام بوادقجي – رضوان قلعجي – خالد كوجلي – عز الدين عوض- حسين شعيب- رأفت مهتدي) فو الله لهو أمر غريب عجيب.
بالمقابل لم تقف بقية أندية الدوري مكتوفة الأيدي فوصيف الدور تشرين اكتفى لغاية الآن بثلاثة تعاقدات (أحمد مدنية – خالد مبيض- علاء الدالي) والنواعير بأربعة لاعبين (حمدي المصري – محمد قنيص – محمد باش بيوك- سليمان سليمان)، بينما الشرطة دخل الميركاتو بقوة واقتنص خمسة تعاقدات (ريفا عبد الرحمن – محمد لولو- يوسف أصيل – أحمد محيا – محمد عقاد)، بينما اكتفى الوثبة لغاية الآن بلاعب واحد (مازن العيس) والطليعة بلاعبين (شعيب العلي وحسام السمان) مع التذكير بتجديد عقود بعض اللاعبين الموقعين سلفاً من العام الماضي لجميع الأندية أما التعاقدات التي ذكرناها كلها من خارج كشوف الأندية للموسم المنصرم.
أما الأكثر دهشة أن تقف بعض الأندية الكبيرة بتاريخها الكروي وثقلها الجماهيري مثل (الكرامة والوحدة وجبلة والفتوة والجيش) مكتوفة الأيدي لغاية الآن بهذا الميركاتو الكروي المجنون عاجزة عن اللحاق بركب الأندية السابقة وبالتأكيد هذه المقدمات من الميركاتو الكروي تشير إلى أننا مقبلون على موسم كروي استثنائي من حيث كمية الأموال التي صرفت (بمئات الملايين) وبحجم التنقلات الكبيرة التي حصلت من ناد لآخر وبعضها فاق العشرة لاعبين.
وسؤالنا: هل هذه الحركة الجنونية بالميركاتو الكروي لهذ الموسم القادم هي فأل خير على كرتنا المريضة وسيكون بداية لدخول أصحاب الأموال الكبيرة لإنقاذ كرتنا من حضيضها الكروي، أم ماذا؟

ثائر أسعد

 

 

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار