السماد السائل بديل طبيعي لنقص الأسمدة بفعالية ممتازة وأسعار أقل

الوحدة:7-11-2024

في ظل عدم توفر الأسمدة التقليدية بالكميات الكافية وارتفاع أسعارها في الآونة الأخيرة، وجدت في الأسواق مواد بديلة تعطي فعالية جيدة بأسعار أقل، ومن تلك البدائل الأسمدة السائلة.
* مكونات طبيعية 100%:
وفي لقاء مع عبد المنعم معلا الخبير بهذا النوع من الأسمدة قال إن مكوناتها تشمل خليطاً من مخلفات الأبقار والماعز والأغنام والدجاج وخاصة دجاج البراهما والفري مع بيوضها، إضافة للطحالب البحرية وقشور الجوز التي تخلط بنسبة معينة لكل نوع من الأسمدة، ومن ثم تخمر، حيث يسبق الخلط تخمير كل نوع من أنواع المواد الداخلة في التركيبة على حدا، مؤكداً أن السماد بذلك يكون منتجاً طبيعياً 100%، وأن المادة مرخصة نظامياً من قبل وزارة الزراعة.
وأضاف معلا أن أسعار المادة أرخص من أنواع الأسمدة التقليدية، مقدماً لمحة عن تلك الأسعار: السماد الشامل 3500 ليرة لليتر، ومحرض العقد 570 ليرة لليتر، ومثبت الزهر 5700 ليرة، والسماد العالي الآزوت 4200 ليرة، والسماد عالي البوتاس 5200 ليرة، والفوسفور 4400 ليرة، والخلطة الخضراء 40 ألف ليرة لليتر، ومخصب القمح 4700 ليرة، وسماد التبغ 5200 ليرة، وعلاج النيماتودا 12700 ليرة لليتر، وسماد الكالسيوم 5700 ليرة لليتر الواحد.
* برنامج متكامل:
أما عن طريقة استخدام تلك الأسمدة فقال معلا إنه يتم وفقاً لبرنامج محدد خاص بكل نوع من أنواع الزراعات، فبالنسبة للبندورة مثلاً يتم إعطاء كل بيت بلاستيكي بعد التعقيم الشمسي وقبل فك النايلون بعشرة أيام ما بين 60-100 ليتر من السماد السائل في السنة الأولى، ثم تخفض هذه الكمية إلى النصف في السنة الثانية، وبعد الزراعة بعشرة أيام يتم إعطاء كل بيت 10 ليترات من الفوسفور (لتقوية الجذور) ومن ثم 10 ليترات من السماد المتوازن بعد عشرة أيام، ثم يعطى النبات وبعد بلوغه الـ 25 يوماً للسماد المحرض على العقد ذلك بمعدل 20 ليتراً للبيت الواحد. ومن ثم وعندما يصل عمر النبات إلى 30 يوماً يعطى 10 ليترات للبيت الواحد من سماد الكالسيوم، وتعطى الكمية ذاتها من ذات النوع عند الوصول إلى مرحلة العنقود الزهري الأول، ليتم بعدها إعطاء النبات سماد البوتاس من أجل زيادة حجم الثمار وإعطائها اللون الأحمر المناسب.
وأضاف معلا أن هذا البرنامج يطبق على مختلف زراعات البيوت البلاستيكية، بعد الإشارة إلى أن الزراعة إذا كانت شتوية تُعطى محرض العقد كل 25 يوماً والسماد المتوازن كل 10 أيام والكالسيوم لمرتين والبوتاس 3 مرات، علماً أن مادة الخلطة الخضراء تعطى كل 10 أيام وبمعدل ربع ليتر للمضخة الواحدة ذات سعة الـ 20 ليتراً، وذلك بهدف معالجة الآفات والفطريات التي قد تصيب المزروعات، وأيضاً لمعالجة البياض الدقيقي واللفحة، ناهيك عن أهميتها على صعيد تثبيت الأزهار وتقوية ساق النبات، علماً أن الكمية المعطاة في هذه الخلطة تضاعف إلى ليتر واحد لكل مضخة سعة 20 ليتراً في حالة حدوث المرض.
وقال معلا إنه ثمة خلطات لمعالجة الأمراض الأخرى التي تصيب النبات، ومنها مرض الفيوزاريوم الذي يعطى إما عن طريق الرش بالمضخة دون خلط بالماء، أو عن طريق السقاية مباشرة وبمعدل 200 مم لكل شتلة، حيث يتم الرش لكامل النبتة، أما السقاية فيعطى السماد للنبتة المصابة فقط.
وأيضاً علاج النيماتودا، والذي يتم دون الحاجة للمواد السامة والمواد الكيماوية، وذلك بمعدل ليتر للبيت البلاستيكي في المرة الأولى، ومن ثم تعاد الكرة مرة ثانية بعد عشرة أيام ولكن بمعدل 10 ليترات لكل بيت، حيث يتم الرش في المرة الأولى لعلاج الجذر من المرض، في حين تتم الرشة الثانية للقضاء على البيوض الموجودة في التربة.
أما بالنسبة لمثبت الزهر فأوضح معلا أنه يرش في الصيف في أواخر النهار وفي ذات الوقت اذا كان الرش شتوياً وذلك بمعدل 20 ليتراً للمضخة، مؤكداً أن هذا السماد يغني الفلاح عن استخدام الهرمونات الضارة بصحة الإنسان، بعد الإشارة إلى أن هذه الأسمدة بالمجمل طبيعية 100 % وأنها مغذية للنبات، مؤكداً على ضرورة تطبيق البرنامج بشكل كامل وليس بشكل جزئي للمحصول على النتائج الجيدة، لافتاً إلى وجود برامج لإعطاء السماد للزيتون ولكافة أنواع الزراعات الأخرى بما فيها الزراعات الإستوائية (الموز) والقمح والشعير والتي أعطى استخدام السماد فيها نتائج ممتازة.
* إقبال جيد:
ولفت معلا إلى أن الإقبال على هذا النوع من الأسمدة جيد نسبياً، ولو أن زيادة انتشاره ترتبط بالحاجة إلى الترويج له بشكل أكبر، مشيراً إلى انتشاره في محافظات حمص وحماة وطرطوس بشكل أكبر من اللاذقية نتيجة لاستخدام شريحة واسعة من الفلاحين له بعد معرفة جدواه، مؤكداً وجود وكيل له عند مقص جبلة، يمكن من خلاله الحصول على المنتج وطريقة استخدامه.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار