الوحدة:17-10-2024
باتت ظاهرة التردد على صالونات التجميل حيوية ونشطة، فهو ليس مجرد مكان للتجميل وتصفيف الشعر، والسعي وراء الموضة، بل أصبح ملجأ السيدات للتسلية وقضاء أوقات الفراغ.
حول هذا الموضوع كانت لنا بعض الآراء والمقترحات.
* السيدة رولا: أذهب إلى صالون التجميل ليس بقصد الصبغة وتصفيف شعري، بل اعتدت على هذه الحالة وطريقي تأخذني للتسلية والاستماع للأحاديث، حيث يتواجد من كافة الشرائح: الطبيبة والمدرسة والمستشارة القانونية، ومن كل واحدة أستشف معلومة أخزنها بعقلي، وقد أنقلها لدرجة أنني أصبحت مثقفة بكافة المجالات.
* المزينة الهام: الصالون باب رزق واسع والتكاليف مناسبة، وأحب هذه المهنة كثيراً، لكن لابد من وجود بعض المنغصات التي تسبب لي الملل، بعض السيدات يعتبرن الصالون كافيه يصطحبن النرجيلة والمشروب المفضل لديهم، ويقضين وقتاً طويلاً، ويشكلن زحمة وليس بوسعي إلا التحمل للمحافظة على رزقي، ناهيك عن الضوضاء والأحاديث العشوائية والشكوى من هموم الحياة، حيث تجدن ملاذهن هذا المكان، وأحياناً تدور الندوات والحوارات الساخنة، ولكل سيدة رأيها الصائب ويجب أن تفرضه على الجميع.
* السيدة مرام – مهندسة قالت: أحب الاهتمام بنفسي ومظهري اللائق، ومن حقي أن أبحث عن الجمال والأجمل، و مضطرة أن أذهب إلى الصالون، وهناك ألتقي بنساء من كافة الأعمار والأصناف، منهن المثقفة ومنهن الحشرية العاطلة عن العمل والمهملة لمنزلها، ويبدأ البث حول الخصوصيات والمشاكل العائلية، وتجاربهن والثرثرة على فلان وفلانة والتجني على البعض الٱخر، علماً لا توجد معرفة سابقة وكأننا نعرف بعضنا منذ سنوات.
الصالون مكان للتجميل ويجب أن يحمل هذه الصفة فقط سواءً بالمعاملة والاحترام في كافة مجالات الحياة، وهذه الحالات تمنعني من الذهاب إلا للضرورة.
* السيد مهند أبو محمد: من سوء حظي بجانب منزلي صالون تجميل، وأنا متقاعد أقضي أغلب الوقت بالمنزل، أعاني من الضجيج الصادر من أصوات السيشوار والنساء وأحاديثهن العالية، وأصوات الأغاني الدارجة وانتشار روائح مواد التجميل وصبغات الشعر، وهذا الحال يستمر لساعات متأخرة ليلاً.
معينة أحمد جرعة