الوحدة :14-10-2024
طوبى لمن يضحك في وجه بائس ويبث الأمل في قلب عاجز، ومثله في مؤسسة طوق الياسمين التي جاءت اليوم على مبادرة (شمس سورية تشرق) ولا تغفو لها عين.
مهن عدة ومشاريع صغيرة تنمو على تخوم أحلام شباب، احتضنها معرض أقامته مؤسسة طوق الياسمين في مقهى نكهة ونفس، وشاركهم في العرض مجموعة من الشباب ألقوا ما عندهم من الإبداع في الشعر والغناء، كما رافقتهم فرقة معهد أغافي بعزف وإنشاد.
التقينا مديرها الأستاذ سامي مصري الذي أشار إلى أن الفرقة تضم أربعة أطفال هم دون سن الخمس عشرة سنة إضافة إلى أربعة آخرين فوق ذلك، جاؤوا للمشاركة بكل محبة في بث الفرح ونثره في أجواء معرض لطوق الياسمين من عزف وأغان وطنية وتراثية يشتعل بها الفؤاد، وطوق الياسمين سباقة على الخير وهم من أبناء سورية وشمسها تبث الدفء في القلوب الواجفة والباردة لكل الناس.
* زين ريحان – مدرّس فنون أكد على أنها تجربة ممتعة مشاركته اليوم، وهي المرة الأولى التي يعرض منتجاته في معرض غير محله والتي شكلها برسم يسلب نظر مشاهديه على الحجر والدفتر حيث قال: أرسم على كل الخامات، الحجر الذي أتي به من شاطئ برج إسلام، والخشب والورق والقماش وحتى على دفتي دفتر أو كتاب بورق لامع وألوان و حسب طلب الزبون لعيد ميلاد أو صداقة و رفاق و..والطلب عليها مقبول ومشجع.
* السيدة سوزان أحمد أشارت إلى أنها عملت في مجال زينة أعياد ومناسبات بعد عيد ميلاد ابنتها الأول، حيث الجميع أبدوا إعجابهم بما صنعت يداها من جمال ودفعوها ليكون لها مشروعها في هذا المجال، تقول: على الزبونة أن تتحدث معي قبل أسبوع من المناسبة، لما يحتاجه العمل من تحضيرات وأشغال.
وحسب رغبتها من حاجات لأصمم لها مفردات وتفاصيل بذوق رفيع ولو كانت التكلفة اليوم بازدياد على المواد.
* صالح نداف – جريح حرب يعرض جملة واسعة من المنظفات: شكر مؤسسة طوق الياسمين، كما رفاقه المشاركين الذين سبقوه، وتابع بقوله: ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بالمعارض، فقد سبق لي العديد من المشاركات ومنها راميتا بالمدينة الرياضية وكان جيداً للتسويق، وعسى أن يكون اليوم كذلك، أحاول قدر الإمكان البيع بأسعار مقبولة، مع أن المواد الأولية لتصنيع المنظفات في ارتفاع، لكن المشروع الرابح أن تبيع بربح قليل، فتكسب الزبون وبالطبع الجودة بالإنتاج.
* فاتن شادو – معلمة – تشارك بألوان الشموع وأشكالها، تؤكد أنها تعلمت الصنعة على الفيسبوك، فجربتها وسرعان ما أتقنتها لتعرض منتجاتها على صفحتها الفيسبوكية، والتي يزداد عدد روادها والطلب عليها وتقول: الفيسبوك أداة جيدة اليوم للتسويق، وليس لدي مكان تجاري أو غيره، والحمد لله مردودها لابأس به على البيت والأولاد، فلدي ثلاثة أصغرهم سنة ثالثة هندسة كهرباء و آخرَين خريجا زراعة وميكانيك.
الشابة زينب يوسف – مؤسس مشروع الفرصة الأولى للتدريب والتأهيل: أشارت إلى أن مبادرة اليوم بإشراف السيدة ياسمين كلاوي مدير مؤسسة طوق الياسمين وبالتعاون مع مشروع الفرصة الأولى للتدريب، والتأهيل أقيمت لأجل تسليط الضوء على مشاريع صغيرة لشبان وشابات منتجات يبغون بها عيشاً وتسويقاً وحتى علامة تجارية، ونشكرهم لوجودهم معنا ومشاركتهم كما نشكر شركات (العنازة، السيتي كافيه، بركات، آسترو) التي كانت معنا في كل أعمالنا وخطواتنا.
وتابعت: غاية مشروع الفرصة الأولى للتدريب والتأهيل تأمين فرص عمل للشباب كل حسب اختصاصه وحاجات السوق، حيث يخضع المتدرب بداية لتدريب ميداني باختصاصه الجامعي (برمجة، اتصالات، جغرافيا، إنكليزي..)، وتتراوح مدته ما بين الشهر والنصف وغيره قد يستغرق خمسة أشهر، وبعدها يحدد الشاب وجهة عمله وماهية شغله، ونضيف على ذلك أنه لدينا توجهات مهنية مثل المشاركين في معرضنا اليوم، منتجاتهم تؤمن لهم بعض المردود للعيش وإعالة أهل بيتهم، واختتمت بقولها: نحاول المساعدة ومد يدنا لكل الشباب، لهذا دوراتنا مأجورة وبرسوم ولو في حساب المواد وأعبائها والعرض قائم على التقسيط المريح بدفعتين، ولدينا ما يقارب ٢٥ دورة من مختلف الاختصاصات، وجلّ ما نبغي إليه ضمان المستقبل للمستفيدين.
هدى سلوم