الوحدة : 24-9-2024
تزداد أعباء الطلبة الجامعية عاماً بعد عام، فهل سيأتي اليوم الذي يصبح فيه العلم وإتمام الدراسة الجامعية حلماً لأصحاب الدخل المحدود؟.. وهل الأقساط الجامعية وغلاء المواد وتكاليف الدراسة ستتوقف عند حد أم أنها في ارتفاع مستمر دون توقف؟. للتعرّف أكثر على حال المدينة الجامعية والرسوم المترتبة على الطالب،
التقت صحيفة الوحدة رئيس المكتب الفرعي لشؤون الطلاب والدراسات العليا في اتحاد الطلبة السيد يزن إبراهيم حيث قال: ارتفعت رسوم السكن هذا العام أكثر من الضعف فقد كانت العام الماضي ٨٨ ألف ل.س لتصبح حالياً ٢٢٠ ألف ل.س، رسم الإقامة لمدة عام كامل وهذا الارتفاع يعد كبيراً جداً بالنسبة للطلاب.
كما أنه من الضروري أن يتوافق هذا الارتفاع مع جودة الخدمات المقدمة فيها .. أي أن يرافقه صيانة دورية للغرف وتجديد أو صيانة الأثاث المتهالك ودورات المياه وتأهيل الحدائق، فجميع هذه الأمور مهملة وغير متابعة، وفيها قصور من قبل الجهات المعنية بذلك.
ومع ارتفاع الرسوم هذا العام أصبحت الميزانية تساعد على العمل بجد للصيانة والمتابعة، وأضاف إبراهيم : ليس أمام الطلبة خيار آخر غير السكن الجامعي مع العلم أنه هناك استياء طلابي من حجم الزيادة الفجائي، ولكن الإيجارات خارج الجامعة مرتفعة جداً قد تصل للمليون ل.س في الشهر، أما السكن ٢٢٠ ألف ل.س سنوياً…
في سياق متصل بيّن إبراهيم أن الغرفة الواحدة في السكن التي تستوعب ثلاثة طلاب تحوي حالياً خمسة أو ستة، وهذا العدد وضع لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب كي لا يبقى طالب واحد بدون سكن.
في خضم هذا الحديث، الخدمات المقدمة في السكن ضعيفة نوعاً ما.
فالماء أغلب الوقت مقطوع عن الوحدات السكنية، وكمية التعبئة لا تستوعب عدد الطلاب. كما أن أغلب الغرف تحوي أثاثاً متهالكاً بحاجة لصيانة أو تنسيق.
وهناك غرف غير مجهزة لخدمة الطلاب والحمامات بحاجة صيانة أضف على ذلك، قلة النظافة، وهذا الموضوع رغم الشكاوى العديدة المقدمة بهذا الخصوص لا تلقى استجابة، وتجهيز قاعات المطالعة بعد رفع الرسوم حاجة ملحة من إنارة وطاولات ومقاعد وغيرها.
بتول حبيب