الوحدة:12-9-2024
تمكن المهندسان علاء شاهين المدير العام للشركة العامة للصرف الصحي بطرطوس “تكليفاً، وهبا خيربك معاون مدير الاستثمار في الشركة من نيل جائزة “إيكومير” الدولية البيئية الروسية بتاريخ ٢٠٢٤/١/٢٦، حيث تم توزيع الجوائز وإبلاغهما بالفوز عبر الإنترنت أثناء حضورهما المؤتمر الختامي عبر تطبيق “زوو”، كما تم توجيه الشكر للجمهورية العربية السورية للمشاركة (بعد غياب) وتحقيق مرتبة الريادة في مجال المشاركين كإبداع علمي بيئي، لتثبت الكوادر السورية من جديد قدرتها على التميز والتجدد والإبداع رغم كل الظروف.
والدبلوم أو الجائزة المقدمة من الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية ممهورة بتوقيع (الممثل الأول للجنة الاقتصادية في مجلس الدوما الروسي – رئيس الأكاديمية للعلوم الطبيعية – رئيس اللجنة التنظيمية للمسابقة – البروفيسور الأكاديمي الذي قام بتحكيم البحث).
ويقول الباحثان أنهما كانا سعيدين جداً للفوز ولذكر اسم سورية في تلك المسابقة الدولية، وأشارا أن مشاركتهما بالمسابقة كانت بعد قراءة تعميم وزير الإدارة المحلية والبيئة لعام 2023 القاضي بدعوة الراغبين للمشاركة بهذه المسابقة، وحيث أن المسابقة كانت تشترط عدم المشاركة بمشاريع التخرج لطلاب الجامعات، فقد شاركا بالدراسة التي أعداها لمحافظة طرطوس من منطلق عملهما في مجال الصرف الصحي لسنوات، حيث اشترك الأخيران لإعداد دراسة تم اعتمادها لاحقاً من محافظة طرطوس كدراسة نموذجية ومرجع فني لإعداد أي دراسة لاحقة تتعلق بإحداث محطات معالجة في الأراضي الرطبة تعتمد على النباتات المائية كالقصب والدفلة، وذلك في إطار البحث عن حلول سريعة ومجدية وأقل كلفة من محطات المعالجة المعتمدة والمعروفة للتجمعات السكانية التي لا تزيد عن ١٠٠٠ نسمة، كما أن كلفة تنفيذ مثل هكذا محطة تقل بنسبة ٤٠% تقريباً عن كلفة محطة المعالجة التقليدية العادية وعمرها الزمني يصل لحوالي ٢٥ سنة، وهي مناسبة لواقع الكهرباء الحالي لأنها لا تحتاج لتيار كهربائي متواصل، بينما التجمعات السكانية الكبيرة فتحتاج لمحطات معالجة الحمأة والتي تحتاج بدورها لتيار كهرباء مستمر، والدراسة تتلاءم مع الظروف الجيولوجية والهيدرولوجية لمحافظة طرطوس، وهي صديق للبيئة (استخدام محدد للطاقة) وتسهم برفع التلوث الناتج عن مياه الصرف الصحي والاستفادة من المياه المعالجة للري، ومناسبة لكل الأقاليم العربية المشابهة للإقليم الساحلي في الجمهورية العربية السورية، وتحقق الأهداف البيئية الآنية والمستقبلية والالتزامات الواردة في الاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية ذات الصلة، وقد اعتمدت التركيز على المشغل الأساسي لمحطات المعالجة “البكتريا” ومقارنة نشاط البكتريا ومدى فعاليتها في عملية المعالجة البيولوجية بين وسطين مختلفين، أحدهما يعتمد نظام النباتات والآخر يعتمد النظام التقليدي مع تأمين نفس الوارد المائي لكلا الوسطين، ثم استخلاص النتائج والمقارنة والتوصيات التي أثبتت فعالية أكبر للوسط الذي يعتمد تهوية جذور النباتات.
نذكر أخيراً أنه تم نشر الدراسة في مكتبة قطر الإلكترونية بعد تحكيمه من قبل لجنة تحكيم في جامعة قطر وقبوله في المنتدى البحثي السادس للشباب أيضاً.
رنا الحمدان