العدوان الإسرائيلي على ريف حماة… 18 شهيداً و37 جريحاً وأضرار فادحة بالبنى التحتية والمنشآت الحيوية
الوحدة 9-9-2024
أسفر العدوان الإسرائيلي الغاشم على منطقة مصياف بريف محافظة حماة الغربي مساء أمس عن استشهاد 18 مواطناً وجرح 37 آخرين، إضافة إلى إلحاقه أضراراً فادحةً بالبنى التحتية وشبكات وخطوط الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي والطرق والآليات.
وفي تصريحات لمراسل سانا بين وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال الدكتور حسن الغباش أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على منطقة مصياف حتى الآن 18 شهيداً و37 جريحاً، مؤكداً أنه فور وقوع العدوان تم رفع جهوزية القطاع الصحي في محافظة حماة ومحيطها لتقديم جميع الخدمات الطبية اللازمة للجرحى في مشفى مصياف الوطني والمشافي القريبة.
ولفت الوزير الغباش إلى أن منظومة الإسعاف والطوارئ استجابت لآثار العدوان من خلال تقديم الخدمات المنقذة للحياة في المكان أو أثناء النقل الآمن للمصابين والجرحى وفور تلقي أي بلاغ، وذلك في مواقع العدوان، إضافة إلى استنفار المنظومة في محافظات حماة وحمص وطرطوس.
وأوضح مدير صحة حماة الدكتور ماهر يونس أنه من بين المصابين ستة حالتهم حرجة وأسعفوا إلى مشفى مصياف الوطني لتلقي العلاج اللازم، مشيراً إلى أن من بين المصابين عنصراً في منظومة الإسعاف والطوارئ تعرض لجروح أثناء عمله في إسعاف الجرحى، ومصوّراً لوكالة سانا للأنباء في حماة، عزام العمر أصيب أثناء تغطيته العدوان في موقع الورّاقة، ومدير الخدمات الفنية في المحافظة المهندس حكم سباهي، الذي أصيب أثناء قيامه بالإشراف على أعمال صيانة البنى التحتية المتضررة جراء العدوان.
وبين مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة حماة حبيب خليل أن العدوان الإسرائيلي ألحق أضراراً جسيمةً بخط 66 كيلو فولط سلحب- مصياف، وبعدد من الخطوط والشبكات في موقع الورّاقة بمدينة مصياف باتجاه البيّاضة ووادي العيون، كما ألحق أضراراً جسيمةً بمبنى قسم كهرباء مصياف وبآلياته، وأدى إلى خروج عدة منشآت في سلحب من المطحنة والصوامع ومعمل السكر وآبار المياه من الخدمة جراء انقطاع الخطوط الكهربائية المغذية، إضافة إلى خروج المنشآت العامة في قرية خان جليمدون جراء الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء، مؤكداً أن ورشات الصيانة تعمل جاهدةً على إصلاح الخطوط والتجهيزات المتضررة.
وأوضحت مديرة المؤسسة العامة للمياه في حماة المهندسة سوسن عرابي أن العدوان الإسرائيلي ألحق أضراراً فادحة في 3 خطوط ضخ وإسالة المياه المغذية لمنطقة مصياف، حيث تعمل ورشات المؤسسة على صيانتها وإعادتها للخدمة.
وكشف مدير اتصالات حماة المهندس منيب الأصفر أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى خروج الكبل الضوئي الممتد على طريق حماة مصياف من الخدمة، مع توقف عمل اتصالات وادي العيون والمرحة وشيحة مصياف، ووحدات نفاذ بلدات وقرى بشاوي والسنديانة والمعيصرة وعين كرم والنقير وناحية وادي العيون.
وبالتوازي مع أعمال صيانة وإصلاح شبكات المياه والكهرباء والهاتف تعمل الورشات الفنية على إصلاح الموقع المتضرر جراء العدوان في طريق عام مصياف وادي العيون، والذي خلف حفرةً بعمق أكثر من 7 أمتار وامتداد 30 متراً وبعرض 5 أمتار.
وبينت مديرة فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في حماة صفاء نعامة أن الطواقم الفنية لدى الفرع تعمل حالياً وبمؤازرة ورشات مديرية الخدمات الفنية ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية وأهالي المنطقة على إعادة إصلاح الطريق، وريثما يتم ذلك جرى تحويل الحركة المرورية بشكل مؤقت من الرصافة إلى البيضة مروراً بقرية البستان، داعيةً مستخدمي الطريق إلى التقيد بالتعليمات المرورية لحين إعادة فتح الطريق الرئيسي مجدداً.
وفي بيان لها أكدت وزارة الإدارة المحلية والبيئة تطبيق خطط الحماية الذاتية والجاهزية والطوارئ فى محافظة حماة في إطار الاستجابة الفورية، ومعالجة الأضرار في المواقع المستهدفة جراء العدوان الإسرائيلي على منطقة مصياف.
وأوضحت الوزارة في بيانها الذي تلقت وكالة سانا نسخة منه أنها تقوم بشكل مباشر وبالتنسيق مع محافظة حماة على تقديم الدعم اللوجستي والهندسي والفني للمحافظة ككل ولمنطقة مصياف ومجلسها البلدي، وذلك لإصلاح ما ألحقه العدوان من أضرار في البنى التحتية والشبكات الأساسية للمحاور الطرقية وشبكات المياه والكهرباء وكابلات الاتصالات.
كما تم تكليف المحافظات المجاورة وفقاً لبيان الوزارة مؤازرة محافظة حماة فنياً ولوجستياً ورفدها بعدد من الآليات الهندسية والفنيين والتنسيق مع وزارة النفط والثروة المعدنية لتوفير كميات المحروقات اللازمة للتدخل العاجل لعمل الآليات حتى إصلاح كل الأعطال وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.