كــــرة الســـلة في اللاذقـــــية .. مكانـــك راوح

العدد: 9382

الاثنين8-7-2019

 

مما لا شك فيه أن فرق كرة السلة في أندية المحافظة وهذا يعني الرجال والسيدات أو الشباب والشابات لم ترق لمستوى عمل الكادر الفني وقيادات اللعبة وخبراتها قياساً بعمل هذه الكوادر وسمعتها الجيدة والطيبة في أوساط كرة السلة السورية ورغم نجاحاتها الكبيرة على صعيد الفئات العمرية في المسابقات المحلية، حيث لم تر أي إشراقات للفرق الأولى بهذه اللعبة على صعيد الدوري والكأس وتبقى المشاركة ببعض الأحيان من أجل المشاركة فقط، ويعود ذلك لأسباب كثيرة جلها يتعلق بأمور خارجة عن إرادة وقدرة الكوادر الفنية، ويأتي في مقدمتها أولاً عدم قدرتها على الاحتفاظ بجيل مميز من اللاعبين يصل إلى مستوى المنافسة وتحقيق النتائج الجيدة كما يأتي هجرة خيرة اللاعبين لأندية العاصمة أحد أسباب عدم تطور هذه الفرق وبالتحديد فئة الشباب التي تركت بهجرتها المكان الآمن لتأمين مستقبلها والوصول للمنتخبات الوطنية لما توفره هذه الأندية من مستقبل آمن لهم وعلى سبيل المثال هناك 5 لاعبين تركوا حطين والتحقوا بنادي الجيش المركزي وهم (سامر المصري وأحمد المحمود وجعفر إبراهيم وعمر الشيخ علي ونادر حوري من حطين ومضر درغام ومن التضامن كذلك يانا عفيف وماريا البدر).

وسبب هجرة هؤلاء ليست قلة التمرين والتدريب ووجود الكادر التدريبي الجيد وإنما لعدم وجود اهتمام ودعم من قبل إدارة الأندية الأساسية بالمحافظة إضافة إلى ضعف التمويل المادي لهذه اللعبة وبالتالي لم يتمكن الكادر التدريبي بهذه الأندية من المحافظة على اللاعبين واستمرارهم ضمن أندية اللاذقية بالرغم من وجود قواعد جيدة تضاهي القواعد بالأندية الأخرى ويمكن أن تكون نقطة انطلاق لرسم استراتيجية مستقرة للفرق.
ففي كل مسابقة محلية نشهد تصريحات جديدة وشعارات مختلفة لا يلبث أن يُعمل عليها لكن سرعان ما تتبخر وكأن شيئاً لم يحدث وهكذا ستبقى فرق السلة الأولى بالسيدات والرجال في اللاذقية أسيرة ولن ترى النور لضعف قدرة الكادر على إقناع إدارات الأندية التي تلهث وراء كرة القدم في تقديم الدعم فيما الألعاب الأخرى والجماعية بالتحديد قلما تلقى الاهتمام الذي تلقاه كرة القدم ولو بالحد الأدنى وإن كانت محطات التقييم متدرجة فإن أعلى مراحل عمل إدارات الأندية والكوادر التدريبية فيها هي حصيلة استراتيجية ورؤية فنية بعيدة وأنظمة تصيب العمق المطلوب للارتقاء باللعبة في حال توصلنا لفرق كبيرة من الصف الأول وإن لم يحصلوا بالفرق إلى هذا المستوى فإن القائمين على إدارة وتدريب يكونوا مرة أخرى قد أثبتوا فشلهم ليس بسبب النتائج عند هذه الفرق لأن الرياضة تتساوى فيها احتمالات الفوز والخسارة لكن يبقى الصعود إلى الأمام من خلال فرق تشارك بالدوري مشكلة قائمة يجب تداركها وإن بقيت عليه هنا الطامة الكبرى.
وللوقوف أكثر على واقع هذه الرياضة ضمن محافظة اللاذقية التقينا رئيس اللجنة الفنية للسلة باللاذقية فواز دالي حيث تحدث عن واقع السلة ضمن المحافظة قائلاً: بشكل عام هذه اللعبة جيدة بالفئات العمرية وهناك كوادر جيدة ترعى هذه الفئات طبعاً بمساندة ومساعدة اللجنة التنفيذية باللاذقية مع غياب كبيرة لإدارات الأندية بذلك، وإن شهادة عدم قدرة الكوادر الفنية بتطوير اللعبة شهادة مجروحة ولا تستوجب الرد كون كوادرنا من أفضل الكوادر وتمتلك جيش من المدربين والحكام، واللاذقية غنية جداً إلا أن قلة الاهتمام بهذه اللعبة أبعد الكثير من المدربين عن التدريب والعمل مع الأندية في المحافظة لقلة الاهتمام الذي تتلقاه هذه اللعبة من هذه الأندية ولو يقدم 10% من قيمة الذي يقدم لكرة القدم لتمكنا من إنتاج فرق على مستوى سورية.

علي زوباري

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار