م. طارق عطفة من طرطوس يحصل على براءة اختراع لابتكاره منظم جهد كهربائي يحمي من “التكهرب”

الوحدة 31-8-2024

تمكن المهندس طارق عطفة من طرطوس من ابتكار “منظم جهد كهربائي للحماية من التكهرب” وحصل على براءة اختراع بتاريخ ٢٠٢٤/٨/٦ من مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مسجلة باسمه وباسم ابنه كميت عطفة طالب السنة الرابعة في هندسة الجيولوجيا بجامعة تشرين، وعن الاختراع بيّن م.طارق أن المنظم يعمل على حماية الأشخاص من الصعق الكهربائي في المنزل، حيث تم اعتماد المبادىء العلمية والهندسية والعمل لسنوات عدة قبل الوصول للنتيجة النهائية، وتم خلالها تعديل ملفات المحولة الداخلية وتحقيق العزل.

ويتألف المنظم من كروت حماية الكترونية تؤمن خرج (٢٢٠-٢٣٠) فولت ومحولة معزولة بالزيت من أجل الحماية والتبريد، ليتميز الجهاز بقوة حماية الكترونية من ارتفاع وانخفاض الجهد ومقياس إلكتروني يؤمن عزلاً كاملاً بين الملفات، ويتم وضعه بجوار لوحة توزيع الكهرباء المنزلية، حيث يتم وصل كبل الكهرباء العامة بالمحولة أولاً ومنها يخرج كبل يصل للوحة الكهرباء المنزلية والقواطع بشكل يحقق العزل وحماية الأشخاص والأطفال من الصعق. والجهاز حالياً قابل للاستثمار، وقد طبقه المهندس عطفة في منزله، أما عن الصعوبات التي واجهت المهندس عطفة في اختراعه فاختزلها بصعوبة تأمين المواد الأولية بسبب العقوبات الاقتصادية على سورية، إضافة للتكلفة والوقت والجهد الذين يحتاجها أي صاحب فكرة ومبتكر إلى جانب عمله اليومي وأعباء الحياة المختلفة، لافتاً إلى أن أسرته كانت الداعم والمشجع الأول له، فيما دعا م. عطفة أي مبتكر لمتابعة فكرته وعدم اليأس إن لم تنجح بسرعة، حيث أن العديد من الابتكارات التي أضافت للعالم كالموبايل والطائرة وغيرها كانت وليدة سنوات طويلة من التعب والجهد، ومنها ما تم استكماله من مخترعين لاحقين لأصحاب الفكرة الأولى.

أما عن خطوات تسجيل براءة الاختراع فأشار م. عطفة إلى أنه يتم عرضها على لجان فاحصة مختصة تدرس مدى الجدية وقابلية التطبيق، ثم يتم عرض الاختراع على مواقع خاصة بالابتكارات العلمية لمدة ٦ أشهر للتأكد من تفرده وعدم وجود أي اعتراض أو وجود سرقة فكرية له، لينال المبتكر براءة الاختراع حين استكمال جميع الشروط آنفة الذكر.

ويرى المهندس عطفة ضرورة وأهمية دعم المبتكرين، وإحداث دائرة خاصة في كل وزارة لتقديم التسهيلات والدعم اللازم للمبدعين، مضيفاً أنه يسعى لتقديم فكرة وابتكار جديدين، ويفكر بالتعاون مع بعض مهندسي وفنيي الالكترون المميزين، والفكرة تتعلق بحماية خزانات وخطوط النفط ومراقبتها بأجهزة الكترونية يتم تتبعها عبر الموبايل بدل الأجهزة ذات الملفات المغناطيسية، كما يأمل أن يجد جهة صناعية تتبنى وتصنع المنظم الذي ابتكره، مع حفظ حقوق الملكية له.

نشير أخيراً إلى أن المهندس طارق رشيد عطفة خريج جامعة حلب عام ١٩٩٦ لهندسة الكهرباء اختصاص آلات وقيادة، تعين بداية في شركة مصفاة بانياس، واكتسب خلال سنوات عمله الكثير من الخبرات الهندسية، كما عمل مع عدد من الشركات الوطنية والأجنبية في تنفيذ العديد من المشاريع الصناعية والكهربائية في البلد، وعمل كمتعهد ثانوي ونفذ مجموعة من الأعمال الهندسية بما يتعلق بمجال لوحات التحكم والكهرباء، كما كان قد لفت انتباهه قبل تنفيذ اختراعه محولات العزل الموجودة في المشافي لحماية غرف العمليات، وتابع باهتمام موضوع استطاعتها القليلة جداً وعدم توفر استطاعات أكبر لدى الشركات الأجنبية المصنعة، أما حالياً فيشغل المهندس طارق منصب رئيس مجلس مدينة القدموس في طرطوس منذ قرابة العامين.

رنا الحمدان