غياب الرقيب أم غياب الضمير؟.. أسعار المستلزمات المدرسية تحلق بعيداً عن قدرة الأهالي

الوحدة 17-8-2024

أين الرقابة على سوق المستلزمات المدرسية؟ كل يبيع على هواه لا حسيب ولا رقيب، أسعار جنونية وصلت إلى ضعفي العام الماضي بالنسبه للباس المدرسي والحقائب والقرطاسية، فقد وصل ثمن تجهيز مستلزمات طالب واحد للعام الدراسي الحالي حوالي مليون ليرة سورية، وأحياناً يكون بالعائلة أكثر من طالب، فليس باستطاعة أهالي الطلاب تأمين المال اللازم لشراء اللوازم المدرسية، و ألف علامة استفهام، لا أحد يستطيع الجواب عليها، ومازاد الطين بلة ترافق العام الدراسي مع شهر المونة الشتوية، وهنا ببضع كلمات لخص الأهالي المشهد كله (الدراسة أهم بنقعد بلا أكل ولامونة المهم أولادنا يتعلموا).

أجرت الوحدة حديثاً مع مدير تربية اللاذقية أ. أكثم غانم الذي أجاب عن سؤالنا: هل سيكون هناك تعميم بخصوص التساهل مع بعض الحالات بشأن اللباس المدرسي ممن لم تسمح لهم ظروفهم شراء مستلزمات المدرسة …؟!

فقال: حددت وزارة التربية موعد بدء الدراسة للعام الدراسي ٢٠٢٤ – ٢٠٢٥م صباح يوم الأحد الواقع في /٨/ أيلول المقبل في جميع المدارس الرسمية والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها بجميع أنواعها ومستويات مراحلها “رياض الأطفال، التعليم الأساسي والإعدادية الشرعية، الثانوية العامة والشرعية، الثانوية المهنية الصناعية والتجارية والنسوية”، على أن يداوم الإداريون والمعلمون والمدرسون بدءاً من صباح يوم الأحد /١/ أيلول ٢٠٢٤م. وسيتم تسليم الكتب المدرسية في أول يوم دوام للطلاب والتلاميذ.

وعن إصدار تعميم بخصوص عدم التشدد باللباس المدرسي في بداية العام الدراسي كون أوضاع أهالي الطلاب المادية صعبة للغاية قال غانم: لم يصدر عن وزارة التربية تعميم رسمي بهذا الخصوص حتى الآن.

من منبرنا هذا نناشد المعنيين عن ضبط الأسعار في الأسواق ووضع تسعيرات نظامية من قبل المعنيين بإلزام المحلات التجارية بها، ونناشد وزارة التربية والمعنيين إصدار التعميم بالتساهل مع بعض الحالات في موضوع اللباس المدرسي بسبب الضائقة المادية التي يمر بها أغلب المواطنين، فالبعض لاقدرة له على شراء المستلزمات المدرسية وذلك لضمان عدم تأثر العملية التعليمية بالوضع الاقتصادي، وأهالي الطلاب لاحول ولا قوة لهم ينتظرون بعيون مسمرة تترقب الفرج.

مازن صقر

تصفح المزيد..
آخر الأخبار