الوحدة:1-8-2024
شاع مؤخراً نتيجة ثورة المعلومات والانترنت فن جديد يدعى بالرسم الرقمي، وهو دمج أشخاص بعيدين عن بعضهم أو رسم للوغو يجمع بين الشخص ومهنته معاً.. ومن الأسماء التي لمعت في هذا المجال المهندسة سارة سفير سعيد، فقد بدأت العمل في هذا المجال منذ أربع سنوات. فهذا النوع من الفن متعب، وهو يحتاج إلى خمس ساعات متواصلة تقريباً لإنجاز أصغر رسمة تقريباً، بالإضافة لمشاركة الزبون للوصول إلى الفكرة التي يريدها ليراها على أرض الواقع، ولأن لكل شيء مرجعاً كانت سارة تقوم بما يسمى بالتغذية البصرية مثل أي رسام لتصل للعمل المتقن والجميل.
لم تتعلم سارة من أحد بل طورت نفسها بنفسها، ففي البداية شاهدت العمل لدى إحدى الصفحات، وحين طلبت المساعدة لاقت صدى ورفضاً من صاحبة العمل، ولكن ذلك كان بمثابة تحدّ كبير لها، فبدأت البحث في اليوتيوب والفيسبوك، وبعد سنتين من العمل الجاد أتقنت سارة العمل، فكانت أدواتها بسيطة في أول الأمر عبارة عن هاتف محمول، ثم مع الوقت بدأت بتطوير عدة العمل، وبدأت النتائج تظهر بشكل متقن وجودة أكبر.. كان الإقبال ضعيفاً، فلم يكن هذا النوع من الرسم منتشراً حتى بدأت بالترويج له، فزاد الإقبال عليه شيئاً فشيئاً عن طريق تقديم هدايا مجانية عشوائية للصبايا المتفاعلات مع صفحتها. فكان أصدقاء سارة في الجامعة أول من دعمها وأول زبائنها، ليكونوا لها سنداً ودفعاََ للتطور والنجاح.
أخيراًِ تمنت سارة الوصول لحلمها، وهو العمل بشركة ترعى موهبتها وتساعدها في تطوير نفسها لتصل إلى جميع أنحاء العالم، وألاّ ترتبط بمكان واحد يحد من طموحاتها، بل يساعدها في تحقيق أحلامها.
رهام حبيب