الوحدة : 30-7-2024
كالكثير من أطفالنا أبناء أبنائنا النوارس الذين يعيشون في الخارج، تفاجِئنا الطفلة كرستينا رامي خوري، الطفلة اللاذقانية التي تعيش في الخليج، بشخصيتها، بحديثها، باللغة الإنكليزية التي تجيدها، بمواهبها وهواياتهافي العزف، والرسم، والسباحة، والجمباز، بطموحاتها، بحبها لسورية واللاذقية التي تزورها كلَّ إجازةِ صيف، وعن شغفها بالاطلاع على كلّ شيء جديد ومدهش..
هي حالياً في الصف الثالث، في مدرسة بريطانية في الدوحة، (نيوتن)، مدة الدراسة هناك 13 سنة قبل الانتقال إلى المرحلة الجامعية.
كلّ المواد يتمّ تدريسُها باللغة الإنجليزية، ولديهم مواد، كما في أية مدرسة، لكنهم يركّزون على تنمية شخصية الطفل من خلال المعلومات الضرورية جداً، ومن خلال المحادثة والتعبير بطلاقة عمّا يحصلون عليه من علومٍ ومعارف، والاهتمام بخيال الطفل، وتعزيز فكرة الاعتماد على الذات.
في اجتماع الإدارة والأسرة والتعليمية مع أولياء الأمور ليس المهم سؤالُك عن الطفل أو النتائج، إنما أخذ صورة دقيقة عن التطوّرات التي طرأت على شخصيتِه ومداركه، واستيعابه، واندماجه على أكثر من صعيد، وما هو واجب لتعزيزها وتمتينها بالتعاون مع البيت..
وبالعموم فأمام الأهل خيارات لانتقاء المدرسة المفضّلة لأولادِهم، كما تقول والدة كرستينا المهندسة المدنية ماريا حداد، فهناك البريطانية ويوجد أكثر من 12 مدرسة، والفرنسية مدرستان، والأميركية 4 واللبنانية مدرسة واسمها (الشويفات)، وهي على النظامين البريطاني والأميركي..
صحيح أنّ كلفة هذه المدارس عالية وتبدأ ب 8 آلاف دولار، وتزداد مع الصفوف الانتقالية، ولكنها، بالمحصّلة، تعطي شخصاً متكاملاً، متفوّقاً وناجحاً في الحياة.
أمّا عن هواياتِ كرستينا فتقول:
أحبُّ الرسمَ والتلوين كثيراً، وأرسم الشخصيات الكرتونية التي أتابعها في التلفزيون أو على اليوتيوب، وأرسم عالمَ البحر، بكل مافيه من جمال وسحر، وكل مافيه من أسماك صغيرة وكبيرة، كذلك أستمتع برسم الحيوانات البرية والطبيعة وغيرها.
أيضاً أحبّ الموسيقا وأتابع دراسة البيانو، وأنا سعيدة جداً أنني أعزف عدةَ معزوفات، ومنها موسيقا (توم أند جيري)، وليلة عيد..
أيضاً أحبّ السباحة مثل جدّي، الذي يحبّ البحرَ كثيراً.
أحبُّ السفر وأحب السياحة، وأحب اللاذقية كثيراً، وأيضاً طرطوس.
أمّا كيف تقضي أيام العطلة في الدوحة فتضيف:
نتجوّل في المولات، ونذهب إلى حديقة الحيوانات ونشاهد فيها: (الفهد، والغزال، والزرافة، ووحيد القرن، والنعامة، وحمار الوحش، والحية..).
وأيضاً في (الأكواريوم) نشاهد مِن خلفِ الزجاج كلَّ أنواعِ الأسماك، ومنها سمكُ القرش، وحية البحر، والصخور، والأشنيات.
في صفِّ كرستينا يوجد أطفالٌ مِن رومانيا، اليونان، الأردن، لبنان، العراق، وسورية، والكثير منهم هُم من مصر..
وعمّا تريد أن تكون في المستقبل فختمت كرستينا:
إنني محتارة بين أن أكونَ معلمة للأطفال، أو أن أكونَ صيدلانية كعمّتي التي أساعدُها في الصيدلية باللاذقية كلَّ عطلةِ صيف.
جورج إبراهيم شويط