“امتحان أم عقوبة”؟!

الوحدة: ١٢-٧-٢٠٢٤
نشرت بلادنا عبر عقود من الزمن آلاف العباقرة في أرجاء الأرض، وتفوق السوري أينما حل في مجالات لاتحصى، فكم من طبيب احتل مكانة مرموقة عند الغرب، وكم من مهندس أشاد مدناً وأبراجا، وكم وكم؟..
هؤلاء إياهم كانوا يتخرجون من جامعاتهم بمناهج اُعتمدت لعقود، وكانوا يتجاوزون الثانوية العامة بمناهج لا تعقيد فيه، ولا قهر، وقد نجحوا، وأبدعوا، وتفوقوا..!!
اليوم ..نسمع أنين أبنائنا، ونحزن لحزن ذويهم، بعدما تحولت شهادة الثانوية العامة إلى كابوس، وبات الظفر بنتجة جيدة “كحلم إبليس في الجنة”.
لا نعرف ماهي السياسة التي تتبعها وزارة التربية “لتربية” أبنائنا، ولسنا قادرين على تحليل رغبتهم بتعقيدهم، ولا نستطيع حسم سبب قناعتهم بتورية السؤال، وفلسلفة الجواب، وهاهم يتفاخرون بنسبة النجاح المتدنية، ويعيشون نشوة غير مسبوقة بإحباط مئات آلاف الأماني..
إن نسبة الاعتراضات على النتائج، ونسبة الطلب على خوض الدورة التكميلية، يثبتان أن من قرر تعقيد الامتحانات، و”شربكة” سلالم التصحيح، لم يكن بوارد إقامة “الصح”، لأن “الصح” لا يأتي بالتورية، ولا يقدم للمتلقي على شكل “شبهة”..
إن العقل الجمعي للمجتمع يطالب بلا مواربة، ويأمل “بروحانية مطلقة” أن تغير وزارة التربية نهجها، وأن تقدم نفسها بشكل يعكس علة وجودها، واسمها، ورسمها..
#هامش: في محافظة اللاذقية.. قدم آلاف الطلاب اعتراضات على نتائج المواد، وصمم معظهم على خوض الدورة التكميلية في الفيزياء والرياضيات، لعل وعسى تمنحهم فرصة “التكميلية الأخيرة” كسب مقعد في أحد الفروع الجامعية..
غيث حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار