انتخابات مجلس الشعب ..رؤى وتطلعات لمستقبل أفضل

الوحدة: ١٢-٧-٢٠٢٤
في لقاء مع نائب رئيس جامعة تشرين لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي أ.د. محمد ناصر حول انتخابات مجلس الشعب وأهمية اختيار الأشخاص الذين يمثلون المواطنين تحت قبة البرلمان ويشعرون بهمومهم ومشاكلهم وضرورة وضع الأهداف الشخصية جانباً والالتفات لكل ما يهم المواطنين حيث بدأ حديثه قائلاً:
انتخابات مجلس الشعب هي عملية ديمقراطية تهدف إلى اختيار الأعضاء الذين سيمثلون الناخبين في البرلمان. وتعتبر هذه الانتخابات فرصة للمواطنين للمشاركة في صنع القرار واختيار ممثليهم الذين سيمثلون مصالحهم ويصونون حقوقهم، تشمل عضوية مجلس الشعب ممثلين عن مجموعات مختلفة في المجتمع السوري، بما في ذلك ممثلين عن الجامعات والمؤسسات التعليمية. ويعد وجود ممثل للجامعة ضمن أعضاء مجلس الشعب من الأمور الهامة لضمان تمثيل جميع شرائح المجتمع، ولتعزيز الشفافية والمشاركة السياسية في العملية الديمقراطية، ويجب اختيار ممثلي الجامعات ضمن أعضاء مجلس الشعب من داخل أعضاء الهيئات الجامعية أو المؤسسات التعليمية نفسها. ومن الأفضل أن يتم اختيار ممثل الجامعة في المجلس على مستوى الجامعة وليس على مستوى المحافظة ككل.
وأضاف أ.د. ناصر: إن المشاركة في الانتخابات تُعتبر من الحقوق المدنية والديمقراطية، حيث تمثل فرصة للمواطنين للتعبير عن آرائهم واختيار من يمثلهم في السلطة التشريعية، كما أنها تعزز الديمقراطية، وتسهم في تمثيل الشعب والرقابة الشعبية، وبالتالي تعزز الاستقرار والتقدم في البلاد.
فعندما يشارك المواطنون في الانتخابات، فإنهم يساهمون في تحديد الأفراد الذين سيمثلونهم في مجلس الشعب، وبالتالي يضمنون تمثيل مختلف شرائح المجتمع ومصالحهم، هذا و يعتبر مجلس الشعب الهيئة التشريعية الرئيسية في سورية، حيث يضم النواب الذين يمثلون الشعب السوري. والذي يتولى صياغة القوانين واللوائح ومناقشتها وإقرارها. ومن المفترض أن يمثل مجلس الشعب مصالح المواطنين ويعكس احتياجاتهم وقضاياهم، فمن خلال اختيار أعضاء مجلس الشعب، يمكن للناخبين أن يساهموا في اختيار الاشخاص الذين يتمتعون بالنزاهة والكفاءة، ويمكنهم مراقبة أدائهم ومساءلتهم ويمكنهم عدم انتخابهم والتجديد لهم إذا لم يتمكنوا من تحقيق مصالحهم وتطلعاتهم. وبيّن د.ناصر أنه يجب أن يكون عضو مجلس الشعب ممثلاً للناخبين في الدوائر الانتخابية التي انتخب منها، مما يتيح له تعزيز مصالحهم وإيصال مشاكلهم واحتياجاتهم إلى الجهات الحكومية، ويجب أن يتمتع أعضاء مجلس الشعب بصلاحيات التشريع والمناقشة، ويشاركون في صياغة القوانين والتشريعات التي تؤثر في حياة المواطنين وتنظيم الأنشطة الحكومية. وعليهم أن يمارسوا دوراً هاماً في مراقبة عمل الحكومة والجهات الرسمية، وفحص أدائها وضمان التزامها بالدستور والقوانين. كما يمكن للأعضاء العمل في اللجان البرلمانية المتخصصة التي تدرس مختلف القضايا وتوصي بسياسات وحلول وعليهم العمل على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد.
في سياق متصل، فقد يكون التجديد لعضوية مجلس الشعب مفيداً إذا كان العضو قد اكتسب خبرة كبيرة وفهماً عميقاً للعمل البرلماني والقضايا المحلية والوطنية. وقد يكون هناك حاجة إلى التنوع والتجديد في التمثيل البرلماني، حيث يمكن أن يساهم التجديد في جلب أفكار جديدة وأن يكون لهم رؤى وحلول للقضايا التي يعالجها المجلس.ويمكن أن يكون التجديد مناسباُ لتحقيق تمثيل أوسع وأكثر تنوعاً للشعب وأفّضل التجديد لمرة واحدة فقط.
وختم حديثه قائلاً: إنني كمواطن في الجمهورية العربية السورية أتطلع لأن يكون مجلس الشعب الجديد في سورية ممثلاً للشعب بكل فئاته، وأن يكون قادراً على المساهمة في حل المشاكل وتحقيق الإصلاحات، ويسعى لتحقيق مصالح المواطنين، ويعمل على تحسين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية، ومن الضروري مراقبة أدائه ومتابعة أعماله لتقييم كفاءته في تحقيق الأهداف المحددة وتلبية تطلعات الشعب.
بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار