عمل المرأة في المقاهي والمطاعم.. ظاهرة أحدثتها الأزمة

الوحدة :8-7-2024

عادات بدأت تطغى على مطاعمنا ومقاهينا لم نكن نراها أو نسمع بها من قبل، وهي ظاهرة عمل المرأة في المقاهي والكافيتريات الراقية منها والشعبية، انتشرت وبكثرة في الوقت الحالي، حيث لوحظ مشاركة المرأة بقوة في هذا المجال وبأعمار متفاوتة ومن دون تردد بالعمل كمضيفات واضعات كافة العادات والتحفظات جانباً، وعلى حد قول بعض منهن بأنه لا يوجد نظرة سلبية في مجالات التخديم فنحن نكسب قوت يومنا بجهدنا، وهذا ما يجعلنا مقتنعات بعملنا وغير آبهات لنظرة المجتمع التي لا تسمن ولا تغني عن جوع.

وحول سؤالنا للبعض منهن هل من مضايقات من الزبائن..؟! أجبن: تتفاوت باختلاف مستوى المهن أو الكافيه، فالعمل اليوم بظل تردي الأوضاع المادية والمعيشية هو لإثبات ذاتنا، فقد أصبح لدينا خبرة كبيرة في هذا المجال، وباتجاه آخر لا يمانع أصحاب تلك المنشآت من وجود المرأة العاملة في المطاعم بشكل عام لأنها تعتبر فرصة عمل، واليوم الإناث يقتحمن سوق الخدمة في المطاعم والكافيهات وفق اشتراطات وضوابط لحفظ حقوقهن وخصوصية عملهن، فلا إحراج من عملهن بظل وجود أعداد كبيرة من النساء يعملن في هذا المجال، فعمل الفتاة في المقاهي من الناحية العامة هو كأي عمل من الأعمال التي تقوم بها وهو ليس محرماً، فلا قوانين تحرم هذا العمل طالما أنها ملتزمة بعملها، وعلى حد قول أحد الزبائن: الحاجة والأحوال المادية والمعيشية السيئة تدفع الكثير من الفتيات للعمل بالمقاهي، ولولا الحاجة لانرى أية فتاة تعمل في هذا المجال، فالكثير من أصحاب تلك المنشآت يستغلون حاجتهن وخاصة غير الحاصلات على الشهادات.

وأمام هذا الواقع أزمة خلطت أوراق مجتمع لتعيد إخراجها وفق ترتيب جديد، هذا هو حال الحياة المعيشية السيئة والتحولات الواقعية التي أحدثتها الأزمة.

 

بثينة منى

تصفح المزيد..
آخر الأخبار