الوحدة :8-7-2024
على مدى أكثر من عقدين والفنانة اللاذقانية غيداء حليمة تعمل بصمت على شغفها التشكيلي بالرسم الواقعي. لفتت أعمالها النظر جداً بتمكّنها من أدواتها الفنيّة، لم تمنعها أمومتها أو كونها معلمة أو ظروف الحياة الصعبة من الاستمرار في حلمها التشكيلي. عن تجربتها تقول:
أرسم منذ الطفولة المبكرة، وقد اكتشف أبي موهبتي بالرسم، التي صارت هوايتي وقال لي بأنّني سأصبح فنّانة كبيرة يوماً ما.
فأخذ بيدي وشجعني وقدّم لي كل ما أحتاجه من معدّات وألوان، وعندما حصلت على الشهادة الثانوية درست الفنون الجميلة وصقلت موهبتي في مركز الفنون في اللاذقية الذي كان بمثابة أكاديمية مصغّرة تعلمت فيه كل ما يلزم للفنان المحترف تعلّمه.
بعدها انتقلت لمرحلة جديدة شاركت فيها مع الفنان إسماعيل توتنجي الذي أعطاني فرصة لأشارك معه في أربعة ملتقيات، كان آخرها ملتقى/ لمّة ورد/ الذي كان بمثابة أهم فرصة لي، إذ استمر ما يقارب الشهر ليتبعه معرض حقق صدى إعلاميّاً كبيراً. وتتابع:
كفنانة أسعى دائمٱ لتقديم الأفضل خاصّة في المدرسة الواقعية التي أنتمي إليها وأركز في أغلب رسوماتي على المرأة بكلّ حالاتها.
وبما أنني أؤمن أن للفن رسالة سامية يمكن للفنان الموهوب والشغوف إيصالها، أحاول دوماً تطوير ذاتي التشكيلية من خلال تواصلات فنية مستمرة مع أفراد أو مجموعات فنية، واليوم أنا عضو فني في عدة مجموعات فنيّة عربية وعالمية، حصلت من خلالها على عدّة شهادات وميدالية، كما شاركت في عدة معارض جماعية أغنت تجربتي.
أسعى الآن لإقامة معرض فني، وتوّجت أوّل خطوة فردية كرسالة فنيّة أقدّمها للأطفال والكبار من خلال مرسمي لتعليم الرسم بشكل أكاديمي متخذة من تشجيع والدي لي مبدأً أساسياً لتشجيع طلابي بحبّ أيضاً، فالتشجيع من أهم المبادرات لتحقيق أي هدف أو طموح أو شغف.
كفنانة أؤمن بأن الفنّ حياة، والحياة فنّ بعينه في جميع المجالات.
مهى الشريقي