الوحدة : 4-6-2024
خطوط الجرّ، هي خطوط مبنية بشكل هندسي متناسق مصنوعة من البيتون، سيلان المياه ضمنها بهدوء وسكينة يقدّم منظراً غاية بالجمال .. لكن، ضمن سرير خط الري بجبلة، تحديداً في رويسة الحجل، تسرح هناك مياه تُمجّد خالقها، هي ذاهبة إلى الحقول لتُنعش المزروعات وتقي أصحابها ضجّة الأسواق والبحث عن خضراوات واحتياجات العوائل، وما يثير الاهتمام هو الوضع الفني لهذا الخط، المتمثّل بتراكم الأوساخ والطمي في قعره البيتوني، والذي بدوره يُضعف المنسوب ويُعيق حركة المياه ضمن هذه الشرايين المُنعشة، فلماذا لم يتم التعامل مع هذا الوضع من قبل المعنيين بوضع خطوط الجرّ؟ ولماذا لم يبادر مراقبو الخطوط بإعلام مكاتبهم المسؤولة للقيام بتعزيل هذه المجاري تحضيراً لموسم الري الصيفي الطويل؟ كما كان يحدث كل عام، وهنا طرح أحد أصحاب الحيازات المجاورة تساؤلاً مشروعاً، ضارباً مثلاً شعبياً (ما بيحك جلدك غير ظفرك) لماذا نقوم بانتظار المعنيين؟ لم لا نبادر نحن أهل الدار بهذا الفعل، كلُ على طريقته والعمل على تعزيل مجرى الخط وإزلة الطمي منه وما بجانبه وإبعاد الأعشاب الطفيلية والأوساخ عن ضفتي هذه الخطوط، التي تأوي الزواحف المسالمة والخطيرة؟ فهل تلقى أفكار هذا الرجل المسن تجاوباً شعبياً؟ أم أن التقاعس وانتظار الحلول الرسمية والإدارية هو الحلّ؟.
سليمان حسين