“خفقان القلب” .. يستوجب إجراء تشخيص دقيق بسرعة

الوحدة:2-6-2024

تصيب الجنسين من جميع الأعمار، فقد يتعرض الإنسان في أي مرحلة من حياته لمشكلة خفقان القلب، أي أن يشعر بنبض غير طبيعي، ربما يكون سريعاً أو قوياً، وقد تنتاب المريض هذه الحالة من دون أي سابق إنذار، وقد تتفاوت حدتها من مريض لآخر لأسباب عديدة.
تشير الدراسات الطبية إلى أن خفقان القلب غالباً ماينجم بعد القيام بجهد عنيف وحالات الانفعال الشديدة وربما ينشأ عن حالة من الخوف المفاجئ، ويرى الأطباء أن مثل هذه الحالات لها مايبررها لكن حدوث الخفقان في أثناء فترات الراحة وعندما يكون الشخص هادئ المزاج، وبعيداً عن أي نوع من الانفعالات هو مايثير القلق في نفس المريض، وتظهر الإحصاءات أن هذه المشكلة قد لا تستثني فئة عمرية معينة كما أنها تطال الجنسين وتبين أن بعض الممارسات الحياتية الخاطئة يمكن أن تسهم في الإصابة أو قد تؤدي إلى تفاقمها ومنها على سبيل المثال الإفراط في شرب القهوة أو الشاي والتدخين وتعاطي المشروبات الكحولية والمشروبات الغازية.
ويمكن تشخيص هذه المشكلة عن طريق التخطيط الكهربائي للقلب وتسجيل النبض لمدة 24 ساعة ، بوساطة جهاز تسجيل خاص يحمله المريض معه في البيت أو العمل كما ينبغي إجراء فحص دم للتأكد من عدم وجود مرض في الغدة الدرقية ومع أن أغلب الحالات لا تخفي وراءها مشكلة صحية أكثر تعقيداً، فإن تبعاتها النفسية تكون أشد وطأة، لذا يشعر الكثيرون بالانزعاج الشديد الذي قد يصل إلى درجة الخوف من الموت المفاجئ وللاطمئنان بشكل كامل، يتعين على الطبيب التعامل مع الأمر بجدية من خلال البحث عن أسباب الخفقان، ومن ثم التوصل إلى العلاج الأنسب لهذه الحالة وفي الغالب، يتبين أن نسبة عالية من المرضى الذين يعانون خفقان القلب، يكونون مصابين بأحد أنواع اضطرابات النظم، ويقصد بذلك الخلل في انتظام ضربات القلب، ويجزم الأطباء بأن جميع أنواع هذه الاضطرابات يمكن أن تؤدي إلى الخفقان، ومن أكثر أنواع الخلل شيوعاً خوارج الانقباض الأذينية والبطينية ونوبات التسارع فوق البطينية.
ويكون الخلل الأول عبارة عن رسائل كهربائية تحدث ضمن الأذينين، ولا تشكل أي خطورة على الإطلاق، بل إنها تحتاج إلى علاج دوائي ما لم تكن مزعجة جداً للمريض، وقد تكون طمأنة المريض كافية في هذه الحالات.
وهناك أنواع أخرى من اضطرابات النظم التي قد تؤدي إلى الخفقان، مثل حالات تسارع القلب البطينية وهي اضطرابات خطيرة مهددة للحياة، تحدث عند وجود آفات قلبية شديدة ومتقدمة ومع أنها أقل أسباب الخفقان انتشاراً إلا أن خطورتها تفرض على الطبيب تحديد الخفقان، ومن أهم الأسباب غير القلبية للخفقان مشكلة الغدة الدرقية والتوتر النفسي، وهما حالتان تؤديان إلى حدوث ما يسمى تسارع القلب الجيبي، وبالتالي يتم علاج سبب المشكلة للتخلص من تلك الأعراض المزعجة.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار