العدد: 9375
27-6-2019
تقوم العلاقة بين الإنسان والطبيعة على التوازن، وأي خلل في سلوكه اتجاهها يؤدي إلى خلل فيها يؤثر على كائناتها ومنها الإنسان نفسه..
(العلاقة المتبادلة بين الإنسان والطبيعة) عنوان محاضرة قدمتها المهندسة تهامة يوسف على (محبي الكتاب) في ملتقاهم هذا الأسبوع بدار الأسد للثقافة، حيث عرفت بداية البيئة بأنها الوسط الذي تعيش به الكائنات الحية ويؤمن لها كل ما تحتاجه لاستمرار وجودها، لتنتقل للحديث عن تطور علاقة الإنسان بالطبيعة وتغيّر سلوكه من خائف منها يقدم الأضحيات إلى سيد يعتبر نفسه مركز الكون يتدخل فيها كيف يشاء حين امتلك المعرفة والأدوات.
بعدها تحدثت عن آثار الثورة الصناعية وأخطر أنواع التلوث، ودورنا فيه وأيضاً دورنا في إيجاد الحلول له لتصل إلى المشاكل البيئية التي يعانيها الساحل ومدينة اللاذقية: مصفاة بانياس، معمل الإسمنت، مكب النفايات في البصة، تلوث البحر بالصرف الصحي، نفايات المستشفيات، نفايات المعامل التي تلوث الأنهار والبحار والتربة، تلوث المياه الجوفية، عوادم السيارات وأبواقها والضجيج، تراكم النفايات في الحاويات وما حولها وفي الطرقات، الأسمدة والمبيدات، المبالغة باستخدام مواد التنظيف والتعطير و..
وتنهي حديثها بالإجراءات الواجب اتباعها للحد من التلوث القائم والجائر فتقول: لدى الإنسان الكثير مما يستطيع القيام به سواء كان ذلك بأفراد أو جماعات، زراعة الأشجار الحراجية ذات التأثير الإيجابي على البيئة وعدم الاعتداء عليها بالقطع والتخريب وإقامة الجدران الاستنادية للحد من انجراف التربة الذي يؤدي للتصحر، إنشاء المحميات البحرية والبرية والحفاظ على الغابات ونظافة الشواطئ ومياه البحر وتجنب إلقاء النفايات ومياه الصرف الصحي فيها، النظافة العامة المصاحبة لنشاط الإنسان اليومي المتكرر في بيته ومجتمعه ومؤسساته، الحد من منح تراخيص مزاولة النشاط الصناعي على حساب القطاع الزراعية والبيئة، إبعاد المصانع عن الأماكن المأهولة، تصريف الفضلات والتخلص منها بالطرق الصحيحة، عدم الإفراط في استخدام المبيدات والأسمدة ومعالج التلوث النفطي تشجيع السلوك الصحي السليم، والأهم والأجدى سن قوانين صارمة للحد من تلوث البيئة.
هدى سلوم