الوحدة :20-5-2024
ازدادت أعطال السيارات والشاحنات وحتى الدراجات النارية مؤخراً نتيجة رداءة البنزين والمازوت الذي يُباع في محطات الوقود، إضافة إلى وجود باعة خارج نطاق المحطات التي انتعشت بظل أزمة المحروقات، فقد ظهر الكثير من هؤلاء الذين يتلاعبون ببيع الوقود بطرق متفننة وخارجة عن القانون، إذ يخلطونه بمواد مجهولة تؤدي إلى إلحاق الضرر بالآليات والسيارات وأعطال كثيرة وخاصة الحديثة منها لاحتوائها على حساسات دقيقة، وعليه فقد أصبح أصحابها ما بين سندان الإصلاح ومطرقة التعبئة وتزويد سياراتهم بمادة الوقود والنوعية والمواصفات السيئة لكثرة الشوائب التي تمنع احتراق الوقود، فتؤدي إلى أضرار في محركاتها.
وهنا يبدأ مسلسل الأعطال والوقوع بفك الصناعيين والإصلاح، إذ يضطر المواطن لإصلاح الأعطال علماً بأن الأسعار المرتفعة لقطع التبديل لا تقتصر عليها وإنما أجرة اليد العاملة والصيانة هي الأخرى مرتفعة جداً، حيث غابت الأسس والضوابط في المناطق الصناعية، إذ لا يوجد تعرفة محددة في ظل غياب الرقابة الدائم.
وأمام هذا الواقع الذي أصبح سبباً للعديد من المشاكل الفنية والميكانيكية والتي تسبب أعطالاً متكررة للسيارات، إذ تذهب أيضاً أرباح سائقي الشاحنات وتكاسي الأجرة نتيجة المحروقات الرديئة إلى المنطقة الصناعية والصناعيين.
بثينة منى